كشفت مصادر مطلعة لصحيفة “الفجر” الجزائرية أن قوات خاصة تابعة للجيش الوطنى الشعبى انتشرت وتتمركز منذ عدة أيام فى المناطق الحدودية الجزائرية الشرقية مع تونس، حيث تجمعت وحدات من هذه القوات على الشريط الحدودى الفاصل بين ولايتى الطارف وتبسة المحاذيتين للتراب التونسى .
وقالت الصحيفة فى عددها الصادر اليوم الإثنين أن هذا الإجراء يأتى فيما تقوم قوات الجيش التونسى من الجهة المقابلة للحدود بعمليات تمشيط وبحث عن المجموعة الإرهابية التى هاجمت مركز الجمارك التونسي بمنطقة القصرين واغتالت عنصرا من الجمارك التونسية.
وأضاف المصدر نفسه أن تحركات الجيش الوطنى الشعبى تأتى فى إطار خطة الطوارئ والوقاية التى تطبقها قيادة أركان الجيش الوطن على كافة المناطق الحدودية الشمالية والجنوبية لقطع أية اتصالات أو إمدادات للمجموعات الإرهابية التى لا تزال ناشطة بجبال سكيكدة والمناطق الداخلية للبلاد مع الجماعات الإرهابية الناشطة بتونس وليبيا.
كما جاء أمر الانتشار الميدانى لوحدات قتالية من الجيش مدعمة بسرب المروحيات القتالية ووحدات المشاة والقوات البرية ضمن إجراءات حماية وتأمين الحدود من خطر تسلل مجموعات إرهابية قادمة من المناطق الداخلية من التراب التونسى وخاصة من منطقتى القصرين والكاف اللتين تشهدان حاليا حملة بحث وتمشيط تقوم بها قوات الجيش التونسى وفرق الأمن لمكافحة الإرهاب لملاحقة إرهابيين تونسيين سلفيين مشتبه بهم فى ارتكاب عمليات قتل واغتيالات داخل تونس.
كما أوردت مصادر محلية من ولاية الطارف، أن فرقا خاصة من قوات الجيش الوطنى الشعبى قد انطلقت فى عمليات تمشيط واسعة النطاق على المناطق الحدودية بكل من جبال الزيتونة والمرادية وبوحجار وأم الطبول التابعة لولاية الطارف والمتاخمة لمناطق الكاف التونسية وذلك لسد الطريق أمام أية محاولة تقوم بها مجموعات إرهابية للفرار واللجوء إلى داخل الجزائر إثر عمليات التمشيط والملاحقة التي تقوم بها قوات الجيش التونسى على الطرف الآخر من الشريط الحدودى المشترك بين تونس والجزائر.