أ نبكي على ماض أم نَتركُهُ يَبكينا ؟
ولا أملٌ ولا عدلٌ يُعيدُ الحلمَ يُحيينا
يَمحي الظلمَ عن شامٍ تتجسدُ فيه مآسينا
تتجسدُ فيه أوجاعنا ولا أحداً يواسينا
وعراقُ المجدِ يُنتهكُ باسم الشرع والدَّينا
فيالقُ الجهلِ تَغزوه بسهامٍ الغدرِ تُردينا
وحنينُ القدسٍ يُلامسنا ولا الأحزانُ تُنسينا
وأنينُ القدسِ يُؤلمنا وغور الجُرحِ يُدمينا
وعارُ الصمتِ يُلازمنا يَكشفنا يُعرَّينا
ولا أحداً يتحرك ولا أحداً يُداوينا
وكأنه يسألنا عن صلاح الدين أو مينا
وعن شرفٍ أضاعناهُ لم يعد فينا
وليلُ طالَ في جهلٍ شيَّعنا فيه ماضينا
نستبدلُ فيه أمجادهم بعاقر فَتاوينا
نستقبل فيه أمجادهم بوافر تَعازينا
يرفضْ تَخاذلنا يَكره مَعاصينا
يُقلق مَضاجعنا بنشوة أعادينا
حين يَنصرهم بأفكارنا ويهزمنا بأيدينا