بقلم : إبراهيم كحيل
لا اعرف ماذا سيقول العباقرة الثوريون الذين أكدوا أن داعش هي من صناعة المخابرات السورية من أجل تحطيم ثورتهم السورية المزعومة رغم أن التطورات في الأشهر الماضية قطعت الشك باليقين من أن داعش موجهة ضد الدولة السورية تحديداً وضد الشعب السوري وهي توجه بالريموت كونترول من الغرب وتركيا فان الوثائق الآن لم تعد تخفي أن داعش هي سلاح استراتيجي ضد الرئيس السوري بشار الاسد والدولة الوطنية السورية وليست عدوا للغرب
وثيقة سرية جديدة صادرة عن البنتاغون يتم الكشف عنها تعترف أن داعش هي صناعة الولايات المتحدة لهزيمة الرئيس السوري بشار الأسد
ومما يرد في الوثيقة أن ما نشر على اليوتيوب من قطع الرؤوس بتمويل سعودي للدولة الإسلامية كان بغاية واحدة واضحة هي تشكيل ناقل ورافعة للتخلص من الرئيس الأسد الذي وقف لسنوات بوجه أطماع قطر وأنبوب الغاز القطري الحيوي الذي كان سيبعد روسيا عن قمة الهرم والتربع عليه بالنسبة للغاز في سياق حرب الطاقة .
الذين خططوا كانوا في منتهى الشفافية والوضوح لدرجة أن الروس كانوا قادرين على رؤية المخطط من خلال تصريحاتهم وتجلى ذلك في سبتمبر أيلول من عام 2013 عندما قال لافروف : ان محاولة ضرب داعش من دون موافقة حكومة الرئيس الأسد قد يتم استثماره أحيانا لشن ضربات جوية على قوات الرئيس الأسد ومن الواضح أن كل جهد تبذله خطة أوباما في سورية ضد داعش هي الدفع بأنبوب الغاز القطري وقد تنبه الروس لذلك وحذروا من أن ضرب داعش سيتحول إلى ذريعة لضرب الجيش السوري
وهذا بدوره سيؤدي إلى تصعيد هائل للصراع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
التقرير يشير إلى أن داعش هي النسخة الثانية من القاعدة وكان إثبات ذلك ليس سهلا إلى أن نشرت المراقبات القضائية الغربية و التي كشفت أن الحكومات الغربية تحالفت عمدا مع القاعدة والمجموعات الإسلامية المتطرفة الأخرى للإطاحة بديكتاتورية الرئيس السوري بشار الأسد كما يزعمون
وحسب هذه الوثيقة المسربة فان القادة العرب بشكل عام وبمساعدة دول الخليج وتركيا قد رعى ودعم المجموعات الإسلامية من أجل زعزعة استقرار الرئيس الأسد مع العلم أن ذلك كان سيؤدي إلى انبثاق الدولة الإسلامية داعش وبالرغم من أن البنتاغون حسب الوثيقة تنبئ وتوقع نهوض داعش بسبب هذه الإستراتيجية لكنه وصفها بالفرصة الإستراتيجية لمحاصرة النظام السوري
وليس ذلك فحسب بل تجول داعش في المنطقة وتقطيع الرؤوس وتسجيل هذا الإرهاب وبثه على معظم القنوات العالمية وبشكل متقن جعل العالم يتسابق للحصول على صفقات اسلحة مكنت الولايات المتحدة من بيع أسلحة بمليارات الدولارات بحجة التصدي لداعش.