أنا أندهش وأتعجب من بعض الذين يهاجمون الفريق أول عبد الفتاح السيسي ويقفون ضد فكرة ترشيحه لرئاسة الجمهورية ويتشدقون بالديمقراطية وبالدولة المدنية ويصفون وصوله لسدة الحكم في حال حدوثه بأنه عودة لحكم العسكر وتقييد الحريات إلى آخره من تلك الأقاويل السخيفة.
أندهش لأنهم يتناسون عن عمد أوعن عدم إدراك أو جهل بأنه ما كان سيسمح لهم أساساً بالكلام وبالتعبير عن رأيهم بكامل إرادتهم الحرة لولا انحياز الفريق اول السيسي ورفاقه من قادة القوات المسلحة لصفوف الجماهير وإرادتهم في ثورة الثلاثين من يونيو ضد الحكومة الدينية الفاشية للاخوان المسلمين المدعومة غريبا بهدف القضاء على مقدرات هذا الشعب العظيم بعد الاجهاز على قواته المسلحة وجيشه العظيم من خلال ضرب الوحدة الوطنية للشعب وخلق عدد من المستنقعات الارهابية المتطرفة إلى حد الإجرام لجر الوطن إلى حرب أهلية تؤدي في نهاية المطاف إلى تقسيم الوطن وبالضرورة التنازل عن بعض الأراضي المصرية الحدودية لصالح بعض التنظيمات الإرهابية لاقامة دولة الخلافة الاسلامية المزعومة ولو على أشلاء المواطن وعلى حساب الأمن القومي للوطن.
نعم أندهش وأتعجب من هؤلاء الذين لم يتعلمو الدرس ولم يستفيدو من تجربة عام كامل من السواد والإحباط تحت حكم الإخوان ومرشدهم الأعلى!
نعم أندهش وأتعجب من الذين يقومون بخلط الأوراق عن عمد لتحقيق مصالحهم على حساب المصالح العليا للوطن ومصالح الملايين من أبناء هذا الشعب العظيم الذين شعروا بالآمان بعد أن فقدوه لمدة عام من خلال المواقف الشجاعة للفريق السيسي ورفاقه في مواجهة أكبر تنظيم إرهابي دولي على مستوى العالم قبل وأثناء وبعد ثورة 30 يونيو وحتى الآن بل والوقوف بوضوح والتصدي بحسم لكل أشكال التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي المصري دون تردد أو خوف وهو ما أعاد إلى مصر مكانتها الريادية للمنطقة ودورها الفاعل والمؤثر على الساحة الدولية!
نعم أنا أتعجب وأندهش من الذين يتخوفون من وصول الفريق أول السيسي إلى سدة الحكم ويرفضون ذلك متجاهلين ما يتمتع به الرجل من حب لشخصه وشخصيته من الغالبية العظمى من أبناء هذا الشعب العظيم .. الذي يتمسك به ويضغط عليه لكي يرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية القادمة نزولا على رغبة الملايين من المصريين الذين تغنوا باسمه وغنوا له ولرفاقه الأبطال في الجيش والشرطة تسلم الأيادي..
نعم تسلم الأيادي يا سيادة الفريق واتشرف كما سيتشرف كل المصريين لو قبلت الترشح لمنصب الرئاسة .. لأنك الأحق والأجدر بمنصب الرئيس، رئيس مصر وكل المصريين في الداخل أو في الخارج .. وفقك الله وسدد خطاك.