صرح الأستاذ الدكتور وحيد عبد المجيد استاذ العلوم السياسية والمشرف على صياغة البرنامج الانتخابي للمرشح الرئاسي الأستاذ حمدين صباحي بأن «السيسي» هو خيار الصدفة وليس الضرورة وأن الصدف في أحيان كثيرة تصنع أبطالاً ..
وأنا هنا أشفق على الدكتور وحيد عبد المجيد لأنه لم يلتزم الصمت وهو المطعون على نزاهة رأيه وحياديته بصفته المشرف على صياغة البرنامج الانتخابي للمرشح الرئاسي حمدين صباحي هذا أولاً…
أما تصريحه بأن السيسي هو «خيار الصدفة» و «ليس الضرورة» وبأن الصدف في أحيان كثيرة تصنع أبطالاً .. يجعلني بالفعل والقول أشفق عليه وعلى الدرجة العلمية التي يزين بها تصريحاته ويستند عليها لايهام البعض بأن المشير عبد الفتاح السيسي ما هو إلا خيار الصدفة وليس الضرورة وبأن الصدفة وحدها صنعت منه بطلاً .. متناسياً الصدف التي دفعت بمرشحه الصباحي لخوض سباق الانتخابات الرئاسية المصرية لمرتين متتاليتين وفشله الذريع بالوصول في الأولى للتصفيات النهائية للانتخابات السابقة وخروجه المبكر منها أمام الرئيس المعزول محمد مرسي والفريق أحمد شفيق، وهو ما لم يكن وليد الصدفة لأن الصدف لا تصنع الأبطال ولايمكن لها ذلك بدليل سقوط الرئيس السابق محمد مرسي في أول ثورة شعبية على حكمه في 30 يونيو والذي كان بكل المقاييس رئيس بالصدفة ونتاج الصدفة ولم تستطع الصدفة أن تصنع منه بطلا أو تدعم بقائه في السلطة كرئيس للبلاد بالضرورة.
فالصدفة .. وكلامي هنا للدكتور عبد المجيد قد تنجح في كشف معادن الناس الحقيقية في الأوقات العصيبة ولكنها لا تستطيع بالتأكيد بأن تجعلهم أصحاب مواقف تتسم بالشجاعة والمسئولية إن لم تكن الشجاعة والقدرة على تحمل المسئولية من طباع وخصائص الشخصية بحكم تكوين هذه الشخصية منذ الصغر.
كما أن الضرورة لا تبقى على أي فاشل في أي موقع فرض عليه أو فرض نفسه هو عليه بحكم الضرورة.
وأعتقد بل وأثق أن وصول المشير السيسي لمنصب وزير الدفاع لتاسع أكبر وأقوى جيش في العالم وفقاً للتصنيف العلمي والعسكري العالمي لا يمكن أن يخضع للصدفة أو للضرورة بقدر ما يخضع للقدرة والكفاءة التي تتمتع بهما شخصية هذا الرجل وظهرت بوضوح في التأييد التام له من جميع قادة أفرع القوات المسلحة المصرية حين انحاز وانحازوا معه للوقوف مع الشعب في ثورة 30 يونيو حاملين رؤوسهم على أكفهم في الوقت الذي كنت فيه أنت ومرشحك يا دكتور عبد المجيد على شاشات الفضائيات المصرية تمسكون بالعصا من المنتصف للحفاظ على مواقعكم السياسية وبطولاتكم العنترية المزعومة وتاريخهم النضالي القزم على كافة المستويات.
أخيراً وليس آخراً كفاك تزيفاً للحقائق وخداعاً للبسطاء من أبناء هذا الشعب العظيم.. خاصة وأنا أعرف أنك تعرف بأن المشير السيسي رجل صادق .. وصدق حتى الآن فيما عاهد الله عليه ووعد الشعب به.
بقلم رئيس التحرير : فريد زمكحل