قال وزير التموين المصري علي المصيلحي لرويترز يوم الاثنين إن مصر لديها احتياطيات استراتيجية من القمح تكفيها نحو 2.6 أشهر وتتوقع شراء ما يصل إلى 3.8 مليون طن من المزارعين المحليين.
كان الوزير يتحدث في مناسبة تدشين موسم حصاد القمح المحلي.
وكانت مصر، أكبر مستورد للقمح في العالم، قالت إنها تهدف إلى شراء نحو 4-4.5 مليون طن من المزارعين هذا الموسم والحد من التسريب الذي كلف الدولة مئات الملايين من الدولارات في الأعوام الماضية.
وخفض المصيلحي رقم المشتريات قليلا يوم الاثنين.
وقال الوزير متحدثا وهو يقف في حقل للقمح بمحافظة بني سويف على مسافة 100 كيلومتر جنوبي القاهرة “قد يكون حوالي 3.8 (مليون طن). أضع دائما تقديرات أقل.. 3.7 إلى 3.8”.
ويبدأ حصاد محصول القمح المصري قرب منتصف أبريل نيسان ويستمر حتى يوليو تموز.
وتضع مصر قواعد صارمة في مشترياتها من القمح المحلي لمنع الاحتيال.
وهناك ما يزيد على مليوني طن من خمسة ملايين اشترتها الحكومة في العام الماضي ربما كانت على الورق فقط وفقا لما قاله خبراء في قطاع الحبوب ومشرعون حققوا في المسألة.
وقال المصيلحي إن الهيئة العامة للسلع التموينية، المشتري الحكومي للقمح في مصر، ستواصل الاستيراد خلال موسم الحصاد بهدف زيادة الاحتياطيات الاستراتيجية إلى ستة أشهر.
وأضاف الوزير “في الوقت الحاضر، لدينا احتياطيات (من القمح) تكفي لنحو 2.6 أشهر. نسعى دائما لتوفير احتياطيات تكفي لأربعة أشهر، لكننا بدأنا الموسم وسنحصل على حوالي أربعة ملايين (طن) وهو ما سيوفر لنا احتياطيات تكفي لستة أشهر.”
وأشار إلى أن رقم 2.6 مليون طن لا يتضمن كميات القمح التي تعاقدت عليها الهيئة ولم تصل بعد ولم يتضح حجم تلك التعاقدات.
وغالبا ما كانت الأرقام الحكومية للاحتياطيات في الماضي تتضمن كميات من القمح لم تصل بعد إلى البلاد وهو ما يقول التجار إنه يضخم مستوى الاحتياطيات الاستراتيجية.
وقال المصيلحي إن الاستهلاك الشهري لهيئة السلع التموينية من القمح، الذي تستخدمه في برنامج الخبز المدعم، يبلغ نحو 800 ألف طن شهريا.
وفي الأشهر السابقة لموسم الحصاد اشترت الهيئة كميات قمح من الخارج وهو ما عزاه التجار إلى ارتفاع استهلاك المصريين للخبز إلى مستوى أعلى من المعتاد في ظل تضررهم من صعود التضخم.
اشترت هيئة السلع التموينية حوالي 5.6 مليون طن من القمح في موسم 2016-2017 الذي ينتهي مع انطلاق الحصاد المحلي بزيادة نحو 25 بالمئة عن مشتريات العام الماضي البالغة نحو 4.5 مليون وفقا لبيانات لرويترز.