بقلم: يوسف زمكحل
في 15 مارس 2011 بدأت المظاهرات تندلع في سوريا مثلما اندلعت من قبل في تونس ومصر وفق مخطط خارجي صمم لإسقاط الوطن العربي مستخدمين نفس الأسلوب ونفس اللافتات القائلة الشعب يريد إسقاط النظام والبرامج التلفزيونية التي تستضيف من أطلقوا عليهم لقب ثوار ومشاهد تلفزيونية مفبركة عن أطفال قتلى ومصابين ضحايا للجيش السوري ضمن حملة للإساءة للجيش ولنظام بشار وبدأت الجماعات المسلحة تنتشر في كل سوريا في غمضة عين فوجدنا ولادة تنظيم الجيش السوري الحر وجبهة النصرة وأحرار الشام والتنظيم الأكثر دموية المعروف بتنظيم الدولة الإسلامية (تنظيم داعش) الذي أنتشر في العراق وليبيا ليذبح ويحرق البشر أحياء في مجزرة إنسانية سجلت في التاريخ الحديث وبعد فترة أكتشف العالم متأخراً أن الموضوع ليس إسقاط نظام مبارك في مصر أو نظام بشار الأسد في سوريا أو صدام حسين من قبل في العراق أو نظام زين العابدين بن علي في تونس أونظام معمر القذافي فيما بعد إنما الموضوع هو إسقاط الوطن كله وتقسيمه وإضعافه حتى يتسنى لإسرائيل أن تفرض وجودها وقوتها على المنطقة وتحقق كل ما تخطط له منذ نشأتها في عام 1948 وبدأت الحرب الشعواء في سوريا على كل الجبهات فأنتشرت التنظيمات الإرهابية في كل ربوعها بإستثناء دمشق ولم يمر يوم إلا وسقط فيه عشرات الضحايا مابين قتيل وجريح وبدأت المؤتمرات الدولية بحجة إيجاد حل لإنهاء الأزمة بدون إراقة دماء وإن كان الغرض الحقيقي هو إزاحة نظام بشار الأسد لولا أن تدخلت روسيا بقيادة الرئيس بوتين مما غير ميزان القوة في سوريا وبدأت الأمور تنقلب لصالح بشار الأسد وقوات الجيش الحكومية وبدأت سوريا تنتفض من أجل تحريرها من إرهابيين جاءوا إليها من كل بقاع الأرض بحجة تحريرها بعد تدميرها وبدأت معركة كبرى في تحرير حلب من قبضة داعش وخلافه وحققت نصراً كبيراً رفع من معنويات الجيش السوري والرئيس بشار وبدأ التحرير من مدينة تلو مدينة ومازال التحرير مستمراً من مخطط خططت له أمريكا وإنجلترا وتركيا وقطر وغيرها من الدول التي أستباحت دماء السوريين وكانت خسائر سوريا من تلك الحرب المستمرة إلى اليوم 8000 قتيل و15000 جريح من عناصر الجيش ومن المدنيين 70 ألف قتيل و50ألف مفقود و70ألف معتقل و600 ألف مهجر من منازلهم و600 ألف مهجَّر في بلاد أجنبية كألمانيا وكندا ومصر وتركيا وغيرها وأستطاع بشار أن يحقق إنتصاراً ساحقاً ضد كل طيور الظلام التي حاولت أن تدمر وطناً غالياً على الأمة العربية صاحب حضارة عريقة كتبت أمجاداً على صفحات التاريخ . وأخيراً ستعود سوريا حرة إن شاء الله رغم حقد الحاقدين مهما طالت الأيام الصعبة .






























