أقرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغجون)، الأربعاء، بوجود نحو 11 ألف جندي أمريكي في أفغانستان، بما يزيد آلافاً عما أعلنته سابقاً، معطية صورة دقيقة للوجود العسكري الأمريكي في ذلك البلد، لأول مرة منذ سنوات.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة دانا وايت، في موجز صحفي عقدته بمقر الوزارة في واشنطن، إن تعداد القوات الأمريكية بأفغانستان بلغ 11 ألف مقاتل، بزيادة قدرها 2600 عما كان معلناً في السابق.
وأضافت وايت: “هذه ليست زيادة في القوات، ولكنها إلى حد ما محاولة للتحلي بشفافية أكبر بشأن إجمالي حجم القوات الأمريكية”.
وبحسب ما أوردته “رويترز”، الخميس، فقد قال البنتاجون سابقاً إنه يوجد نحو 8400 جندي أمريكي في أفغانستان بموجب حد أقصى تم وضعه خلال إدارة باراك أوباما، إلا أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، منح وزير دفاعه جيمس ماتيس، صلاحية زيادة القوات بأفغانستان “وفق ما تتطلب الحاجة”، ومن دون الحاجة إلى الرجوع إليه.
وعلى الرغم من أن ‘البنتاغون” قال إن هذه خطوة في زيادة الشفافية، فإنه لم يقدم إحصاء للقوات الأمريكية في العراق وسوريا.
وقال اللفتنانت جنرال كينيث مكينزي، مدير هيئة الأركان المشتركة: “هذه ليست محاولة لجلب مزيد من القوات، ولكنها محاولة لتوضيح سلسلة متخبطة جدا من قواعد الإبلاغ التي تؤدي دون قصد إلى إجبار القادة على تقديم تنازلات بشأن الاستعداد. ومن ثم، فما تفعله (هذه الخطوة) هو أنها تتيح بشكل فعلي للشعب الأمريكي معرفة ما يفعله أبناؤه وبناتهم في أفغانستان”.
وقال ماتيس إنه سينتظر الحصول على إحصاء كامل لعدد القوات الأمريكية في أفغانستان قبل أن يتخذ قراراً بشأن عدد الجنود الإضافيين الذين سيتم إرسالهم، ووصف نظام الحساب ذلك بأنه “غريب”.
وبشأن العراق وسوريا، قالت المتحدثة باسم “البنتاغون” إن حساب عدد القوات ما زال قيد المراجعة.
ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن مستويات القوات، التي تبلغ رسمياً 5262 جندياً في العراق و503 بسوريا، تقل ألفين عن العدد الفعلي للقوات الأمريكية في كل من البلدين.
وقالت وايت: “نراجع العراق وسوريا وستحكم المبادئ الأساسية نفسها الطريقة التي نكشف بها هذه الأعداد أيضا”.
وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن الوضع السياسي الدقيق في العراق قد يكون أحد أسباب توخي الولايات المتحدة الحذر في الكشف عن الصورة الكاملة للقوات في هذا البلد.