أصدرت الجمعة وزارة الخارجية الأمريكية تقريرها السنوى حول الإرهاب العالمى ، الذى كشف عن مقتل ما يقرب من 33.000 شخص وجرح 34.700 شخص في ما يقرب من 13.500 هجمة ارهابية فى جميع انحاء العالم عام 2014 ويشير التقرير الى ان العمليات الارهابية قد شهدت طفرة خلال العام الماضى بزيادة بلغت نحو 35 في المئة بالنسبة لعدد الهجمات الارهابية ، بينما كانت الزيادة نحو 81 في المئة في مجموع عدد الوفيات عن مثيلتها فى عام 2013 وقد ووقعت الهجمات الإرهابية في 95 بلدا، ولكن تركزت في العراق وباكستان وأفغانستان والهند ونيجيريا وسوريا،و كان من بين هذه الهجمات نحو 20 هجوما ارهابيا مميتا أسفر كل منها عن مقتل أكثر من 100 شخص ، بينما شهد عام 2013 ، اثنين فقط من هذه الهجمات المميتة .
ولقد كان لتنظيم ” داعش ” في منطقة الشرق الأوسط و جماعة “بوكو حرام” في نيجيريا بأفريقيا مكانة بارزة في التقرير الذي أشار إلى أن قيادة تنظيم القاعدة “بدا يفقد الزخم كقائد ما يسمى بالحركة العالمية في مواجهة الصعود السريع لتنظيم داعش” ولكن يؤكد التقرير انه وعلى الرغم من ذلك فلا يزال تنظيم القاعدة يشكل تهديدا وله تأثير كبير .
فعلى الرغم من ضعف القيادة المركزية بتنظيم القاعدة الا ان ان المنظمة واصلت كونها “نقطة محورية ” في مجال إلهام الشبكة العالمية من الجماعات التابعة لها، بما في ذلك تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية – و التى لطالما كانت تهديدا دائما فى اليمن و للمنطقة بل و ايضا للولايات المتحدة – كذلك حركة الشباب الصومالية ، و تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، و جبهه النصرة فى بلاد الشام.
وقال التقريران الهجمات العدوانية غير الانسانية مثلت اتجاه متواصل العام الماضى ، حيث تشاركت جماعة بوكو حرام و تنظيم داعش استخدام “أساليب قاسية من العنف مثل قطع الرؤوس والصلب بهدف ترويع المعارضين”.. و قد دأب التنظيمان على استخدام الأساليب الوحشية بما في ذلك، الرجم، الهجمات العشوائية التى تؤدى لإصابات جماعية ، واختطاف الأطفال و استبعاد النساء و ممارسة تجارة الرقيق.