وصفت أوساط خليجية تصريحات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني التي عرض فيها مجددا الحوار مع دول المقاطعة خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنها لا تعدو أن تكون واجهة جديدة لخطاب المظلومية واستدعاء التعاطف الخارجي، وهو خطاب يزيد من توسيع الهوة مع دول الجوار بدل جسرها خاصة أنه يتعمد التشويه واختلاق الذرائع.
وأشارت الأوساط ذاتها إلى أن مسار الدبلوماسية القطرية يبدأ بالتخريب المتعمّد للعلاقات ثم بالدعوة إلى الجلوس لحل الخلافات التي تصطنعها الدوحة وتوهم بالرغبة في حلها، خاصة أنها تتحرك دائما خارج التزاماتها بالاتفاقيات المبرمة وخارج إطار مجلس التعاون الخليجي.
وأعلن الشيخ تميم أن قطر مستعدة “لحل الخلاف” مع دول الخليج “لكن ليس على حساب سيادتنا وكرامتنا”.
وأضاف “إن كان الأشقاء يريدون حلّ الخلاف فنحن مستعدون”، على أن يكون الحل مبنيا “على أسس واضحة ومقبولة من الجميع وعدم التدخل بسيادة أي طرف”.
ويسعى أمير قطر إلى تكرار ما حدث عام 2014 مرة أخرى، وتحويل هذه المقاربة إلى استراتيجية قطرية ثابتة.
وتقوم هذه الاستراتيجية على ارتكاب أعمال من شأنها الإضرار بمصالح الدوحة مع جيرانها، ثم الجلوس على طاولة الحوار والتوصل إلى اتفاق يحافظ على الأمر الواقع الجديد الذي خلقته التصرفات القطرية، وبناء مرحلة جديدة مع الدول الخليجية تقوم على أبعاد هذا الواقع.