شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء جلسة محاكاة نموذج مجلس الأمن الدولي، ضمن فعاليات منتدي شباب العالم.
ويشارك فى نموذج المحاكاة أكثر من 60 شابا يمثلون دول مصر والسنغال وإثيوبيا وأورجواى وبوليفيا والسويد وإيطاليا وأوكرانيا وكازاخستان والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين واليابان والمانيا والسعودية والإمارات وجنوب إفريقيا وأوغندا وروسيا.
وقام الرئيس السيسي بالسماح ببدء نموذج محاكاة مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة.
عقب ذلك، قام رئيس الجلسة من الشباب المشاركين بالبدء بنموذج المحاكاة، وأعطي الكلمة لمقرر الجلسة لتلاوة أسماء الأعضاء الحاضرين الذي أجرى تصويتا لاعتماد جدول أعمال الجلسة التي تتناول محاربة التهديد للسلام والأمن بسبب الأعمال الإرهابية، والحرب السيبرانية وتهديدها للدول، والهجرة غير الشرعية وأوضاع المهاجرين .
عقب ذلك، قام رئيس المجلس من الشباب بإعطاء الكلمة لممثل بوليفيا .
وقال ممثل بوليفيا – خلال الجلسة – إنه فى نطاق الجهود المشتركة لكل دول أعضاء مجلس الأمن لمحاربة الإرهاب يجب التشديد على أن الإرهاب لا يجب ربطه بدين أو جنسية أو حضارة معينة، مشددا على أن بلاده تنهض بثقافة السلام ويجب أن يتم احترام حقوق الإنسان وحقوق الأبرياء خلال الحرب ضد هضه التنظيمات الإرهابية .
من جانبه، قال ممثل جمهورية الصين الشعبية، أمام جلسة المحاكاة، إن بلاده تدعم كافة قرارت مجلس الأمن والدول الأعضاء فى الحرب على الإرهاب مع احترام حقوق الإنسان فى نفس الوقت، مطالبا كافة الدول بالعمل تحت مظلة الأمم المتحدة فى الحرب ضد الإرهاب، داعيا إلى تكاتف العالم للقضاء على هذه الآفه.
وأكد ممثل مصر، أمام الجلسة، أن مصر تخوض حربا شرسة ضد قوى الظلام، وحققت نجاحات بارزة في مواجهة تلك القوى بفضل صمود شعبها.
وأضاف أن العالم يقف اليوم أمام نقطة فاصلة تهدد الإنسانية جمعاء وآمال الشعوب والأجيال القادمة في العيش بسلام وأمان، لافتا إلى أن الإرهاب أصبح عائقا أمام استقرار المجتمعات وسلامة الأفراد.
وأشار إلى أن العالم يشهد منحنى خطيرا في قضية الإرهاب، موضحا أن هناك دولا تدعم الإرهاب وترعى الجماعات المتشددة وتمول نشاطها وتنفق على تسليحها رغبة في تحقيق مصالح سياسية ضيقة على دماء الشعوب وأنقاض الدول؛ ما يعد شكلا ممتدا للحروب بالوكالة .
وأوضح أن الاجتماع اليوم جاء لتجديد الثقة وإيمانا بأهداف منظمة الأمم المتحدة وقدرتها على دحر التطرف ومجابهة خطر الإرهاب الدولي وتحقيق نظاما عالميا يعلن قيم العدالة والمشاركة والتعاون الفعال.
وقال ممثل إثيوبيا، خلال الجلسة، إن إفريقيا تعاني من الإرهاب منذ سنوات عديدة، مشيرا إلى أن الوضع في منطقة القرن الإفريقي ينذر بمشكلات سياسة واقتصادية واجتماعية، وأن المجموعات المتطرفة دينيا هي السبب وراء انتشار الإرهاب .
وطالب ممثل إثيوبيا بدعم بناء القدرات والمساعدة التقنية وتعزيز مواد الدولة لمحاربة الإرهاب، مؤكدا التزام إثيوبيا باستراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، داعيا إلى إيجاد حلول دائمة وعادلة لمكافحة الإرهاب، واتخاذ تدابير قانونية وجادة لتعزيز مواجهة الجماعات المتشددة.
وقالت مندوبة فرنسا إن باريس تعرضت لعمليات إرهابية كبيرة أطاحت بأرواح أكثر من 230 شخصا، مشيرا إلى أن فرنسا ستستمر في اتخاذ الإجراءات المشددة مواجهة الإرهاب من أجل استعادة السلم والأمن الدولي .
وطالبت بدعم التشريعات التي من شأنها أن تسهم في القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة، مطالبة بوضع حد لأزمة الهجرة غير الشرعية التي تعاني منها الكثير من الدول .