حضر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الأحد الاجتماع الأول لمجلس مشترك جديد بين السعودية والعراق لتنسيق قتال تنظيم داعش وإعادة إعمار المناطق العراقية التي تنتزع السيطرة عليها من التنظيم المتشدد.
ويسلط اللقاء النادر بين الزعيمين الضوء على تحسن العلاقات بين البلدين بعد خلاف دام عقودا. وحضر اجتماع مجلس التنسيق السعودي العراقي في الرياض يوم الاحد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الذي أثنى على الاتفاق بين الحليفين الوثيقين للولايات المتحدة.
وقال تيلرسون، الذي حضر جلسة توقيع الاتفاق بين البلدين، للصحفيين “لن يؤدي مجلس التنسيق المشترك إلى تعاون أوثق في محاربة داعش فحسب لكنه سيساعد أيضا في دعم إعادة بناء المنشآت والبنية الأساسية في المناطق المحررة. ”وسيسهم المجلس أيضا في إصلاحات تؤدي إلى نمو وتنويع القطاع الخاص في العراق. وستشجع مثل هذه الإصلاحات الاستثمارات الأجنبية الضرورية لجهود إعادة إعمار العراق. وسيكون هذا مهما لإرساء السلام المستحق بفضل المكاسب العسكرية“.
وطردت القوات العراقية التي تحصل على معظم تسليحها من الولايات المتحدة مقاتلي داعش من الموصل ومدن أخرى في شمال العراق هذا العام لكن القتال تسبب في تدمير أحياء بالكامل وأضر بالاقتصاد العراقي.
وصف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير توقيع اتفاق إنشاء مجلس تنسيق سعودي عراقي بأنه “خطوة تاريخية” ستساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين بكافة المجالات عن طريق فرق العمل التى تم تأسيها، معربا عن تطلعه لمزيد من التعاون والتنسيق بين الرياض وبغداد.
وأكد الجبير – خلال مؤتمر صحفي مشترك في الرياض مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون، أن بلاده تسعى لتوطيد العلاقات مع العراق، ما من شأنه أن يمهد الطريق للمستقبل، مشيرا إلي أن هذه الجهود ستتم بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال “إن المملكة العربية السعودية والعراق لديهما روابط جغرافية واقتصادية واجتماعية، فضلا عن علاقة الجوار القوية”، لافتا إلى أن “العراق عاش فترة صعبة حكمه فيها حزب البعث، فضلا عن تعرضه لأكثر من حرب.. داعيا إلى الاستفادة من الأصول المشتركة التي تجمع البلدين”.