بقلم: خالد بنيصغي
لا يزال المغاربة الأحرار ينتظرون بشغف كبير ردة فعل القضاء المغربي في قضية محاكمة الفيلم السينمائي المغربي الخليع « الزين اللي فيك « والذي شوه بشكل مغلوط المرأة المغربية ومرَّغ كرامتها وسمعتها في الوحل .. بيد أن المرأة المغربية من أشرف نساء المعمور على الإطلاق ..
الغيرة على المرأة المغربية الشريفة العفيفة دفع معظم المغاربة شعباً وحكومة إلى صب جام غضبهم على هذا الإنتاح الخليع والماسخ الذي لم يتعوَّد عليه المغاربة على مر العصور والأزمان .. ولا يتناسب نهائيا مع أخلاقهم وتربيتهم الإسلامية الأصيلة .. لذلك تم توقيف الفيلم وعدم الترخيص له في القاعات السينمائية المغربية واتهام المخرج الدنيء « نبيل عيوش « بتغيير سيناريو وأحداث الفيلم الذي تم الترخيص له في وقت سابق بتصوير أحداثه .. حيث عمد إلى خدعهم بفيلم يحمل سيناريو وأحداث مختلفة عما تقدم به قبل الحصول على ترخيص بدء التصوير .. وإن كان هذا الإجراء غير كافي على الإطلاق
وفي سياق آخر وجهت الجمعية المغربية للدفاع عن المواطن، دعوى قضائية إلى وكيل الملك لدى ابتدائية مراكش، مطالبة إياه بالتحقيق فيما اعتبرته مشاهد تحرض على الدعارة وكلاما نابيا وساقطا للممثلات والممثلين في الشريط السينمائي المذكور لمخرجه نبيل عيوش .
و قد اعتربت الجمعية المذكورة أن الأفعال المرتكبة تعد خرقا للمادة 483 من القانون الجنائي، التي تنص على أن «من ارتكب إخلالا علنيا بالحياء، وذلك بالعري المتعمد أو بالبذاءة في الإشارات أو الأفعال، يعاقب بالحبس من شهر واحد إلى سنتين، وبغرامة من مائتين إلى خمسمائة درهم.
وحتى الآن لم يكن من نصيب محاكمة هذا الفيلم الدنيء والمغضوب عليه من كافة أطياف ومكونات الشعب المغربي سوى التأجيل في كل مرة .. وما يثير الدهشة والإستغراب هو هذا التأخير في محاكمة مخرج الفيلم وممثليه وممثلاته في بلد إسلامي يمثل فيه المغاربة نسبة 99 في المائة من المسلمين .. وفي قضية مكشوفة ولا تحتاج إلى كثير من التمعن والتريث من أجل إصدار حكم عادل ورادع لكل من سولت له نفسه العبث بسمعة المغرب بمرجعيته الإسلامية أو بسمعة بناته ونسائه العفيفات الشريفات .. وتجدر الإشارة إلى أن نبذ مثل هذه الأعمال الدنيئة سابق في الدول العربية الشقيقة وتبث فيه دون إطالة أو تملق بمعاقبة مرتكبي هذه الخلاعة باسم الفن أو نقل الواقع المعاش أو فضح النفاق الإجتماعي كما يدعون ..
ويكفي أن نعطي أمثلة من دولة مصر الشقيقة حيث لم يتأخر القضاء المصري في معاقبة مثل هذه الأعمال بالسجن والغرامة المالية كإقامة دعاوى قضائية ضد مطربات وراقصات كليبات العري، وخاصة الراقصتين «برديس وشاكيرا » المتهمتين بالتحريض على الفسق والفجور والعري من قبل المحامى محمد النمر، الذي طالب خلال دعواه بتوقيع أقصى عقوبة على المُتَّهَمَتَيْن .. وقد تم الحكم الإبتدائي على الراقصتَيْن بحبسهما 6 أشهر مع الشغل والنفاذ .
وأثارت رضا الفولى في كليب «سيب إيدي» ضجة إعلامية كبيرة نظرًا لكثرة الإسفاف في الكليب من تصوير وملابس وكلمات، حيث ظهرت في الكليب وهى ترتدي ملابس شبه عارية وتؤدى حركات وإيحاءات جنسية مع مخرج الكليب وائل الصديقي، الذي أراد الشهرة على حساب جسدها، وصدر قرار بإلقاء القبض عليه ما جعله يفر هاربًا خارج البلاد .. وتم القبض على رضا الفولي ليكون جزاؤها سنة سجنًا ثمنًا للإسفاف الذي قدمته.
ولسنا ندري حتى الآن ما الذي يؤخر إنصاف المغاربة بمعاقبة هؤلاء الفنانين الذين يخوضون في هذا العفن ، وإلى متى ننتظر رد الاعتبار للمرأة المغربية والانتصار لسمعتها وكرامتها .. ؟؟
نشعر أحيانا كثيرة بأن الدولة ممثلة في مؤسساتها غير قادرة على حماية الشريعة الإسلامية وغير قادرة على حماية أهلها .. ولا هي قادرة على حماية سمعة وشرف نسائها وبناتها ..
القضاء المغربي هو الآن في موقف الضعيف الواهن العاجز عن مجاراة مشاكل مشاغبي الوطن وفُسَّاقه وزنادقته .. وإن لم يستدرك ويعَجِّل بمحاكمة المؤسسة « الفنية « كاملة لفيلم « الزين اللي فيك « فإنه سيفتح الباب على مصراعيه لأعمال قادمة أكثر دناءة وأكثر خلاعة للمتربصين بشرف المغرب والمغاربة .. كما أنه سيؤكد بدون أدنى شك – لا سمح الله – أن نساء المغرب فعلا هن بدون شرف وبدون سمعة .. فهذه مصر تعاقب فقط من ترقص شبه عارية بإيحاءات جنسية في « كليب غنائي « أما الفيلم المغربي « الزين اللي فيك « أيها القضاء المغربي فهو يصور ممارسات جنسية بونوغرافية حقيقية إضافة إلى الكلام النابي والساقط وبدون أدنى حرج .. ؟؟






























