بقلم: داوود سليمان
تحت هذا العنوان أقول إن المنفعة هي أهم و أول ما يفعله الإنسان ، لا بل من أهم ما يسعى لتحقيقه كل إنسان للانتفاع و المكسب . فالمنفعة مكسب و زيادة في المدخول و الإمكانيات الجسدية لك و لعائلتك و للآخرين .
فنحن نعمل و نجاهد في العمل لأجل ربح ، فيجب أن نتمم هذا الواجب .
فليس من العمل مكسب و منفعة فقط بل علينا أن ندرك بأن كلامنا الخارج من أفواهنا الذي هو تعبير عن فكرنا الغير معلن و له منافع كثيرة . فيجب أن يكون كلامنا في محله ، صالح ، و إيجابيا لكي يأتي علينا بالمنفعة . بكلامك تدان و بكلامك تتبرر . فهذا ما يجب أن ندركه و نتعرف على كلامنا قبل أن نتكلم به . فيجب أن يكون كلامنا مصلحا بملح ، أي تكون تنقية في الكلام و ليس ما يخطر على بالي أتكلم به . بل أتكلم بما يليق، أتكلم بما هو مفيد،، أتكلم بالصدق و الإخلاص و هذا ما يجعل كلامي نقي. و شفاف و مفيد . الله الخالق يسمع كل كلمة أتكلم بها ، و يسمح لي أن أقول ما أريد ،، لكنه سوف يحاسبني على كل كلمة بطالة ، يحاسبني على كل كلمة خرجت من فمي غير نافعة و ليست في مكانها . مثلا الشتم ، الحلف ،، الكذب ،،، هذه الأقوال غير نافعة و غير مقبولة عند الله. الله الديان سوف يحاسبني على هذا الكلام لأنه سبق و قال لا تحلفوا ألبته ولا الشتم بل ليكن كلامكم نعم نعم و لا لا و من زاد على ذلك فهو من الشرير . و قال أيضا لا تكذبوا بعضكم على بعض ..لذلك هناك حساب و عقاب .. و لكن هناك منفعة عظيمة تأتينا من طاعة الله و الصدق في القول والعمل . من هذه المنافع أولا : قبول الله كلامنا و مكافئات الله لنا علي ما نقوله للآخرين بصدق و إخلاص . ثانيا : كلامنا الصادق دليل على طاعتنا لله خالقنا و هكذا يجلب لنا رضى الله و بركاته الكثيرة . المنفعة هي مكسب مادي زمني من خلال العمل الذي نقوم به . ايضا المنفعة هي حياة سلام و رضى الله علينا . و أيضاً المنفعة هى ربح روحي اي مكافئات الله لنا و تحقيق وعوده لنا لحياة أفضل وحياة ناجحة.
و إلي اللقاء في العدد القادم .
































