بقلم: يوسف زمكحل
أستطاع فلاديمير بوتين أن يغير موازين الحرب في سوريا وأستطاع جيشه في عدة أيام معدودة أن يحقق نتائج أصابت تنظيم داعش وكل التنظيمات الإرهابية في مقتل ، بعد أن كان الجيش السوري يواجه بمفرده جماعات إرهابية مسلحة مشكوك في أساسها بدءاً من تنظيم داعش المنفوخ إعلاميا وجبهة النصرة وغيرها وما يطلق عليه المعارضة المعتدلة التي من المضحك المبكي إطلاقهم عليها هذا اللقب وهي ترفع السلاح في وجه جيشها وما أرخص خيانة الوطن في هذا الزمان مقابل عدة دولارات . وكم استنكرنا كثيراً سياسات بشار الأسد ولكن عندما تتضح صورة المؤامرة على سوريا الوطن فيجب أن ندعمه بكل ما نملك فليس من المنطق ولا من المعقول لكي نغير رئيس نهدم وطن ونبيد شعب وندمر حضارة قامت منذ آلاف السنين ، وللأسف أن تمتد أيادي عربية كثيرة في هذه المؤامرة تدفع المال وتدرب لديها مرتزقة لا دين لهم ولا وطن شغلهم الشاغل سفك الدماء وجمع المال . وطالت السنوات والدماء تسيل بلا هوادة ولا رحمة ولا من منقذ ينقذ سوريا .. وكادت المؤامرة أن تنجح لولا الرجل الذى قرأ المشهد بحنكة ونظرة شاملة فأيقن اكذوبة أمريكا والغرب في حربهما ضد داعش فأرسل الرجل جيشه وقواته لتدك أوكار كل هذه الجماعات الإرهابية وفي عدة أيام قليلة أستطاع أن يحقق نتائج قوية وبدأ الجيش السوري يستعيد عدة بلدان بمساعدة الطيران الروسي . وبدأت الإنتصارات تعود من جديد على أرض سوريا بعد سنوات من الدمار والفضل لهذا يرجع للرئيس بوتين الذي لم يخف ولم يهتز رغم دقة وحساسية التدخل العسكري إلا أنه أستشار ضميره الإنساني ثم أخذ القرار وأنا أعتقد أنه ربما يلوح في الأفق في المستقبل القريب الحل السياسي نتيجة للتدخل العسكري الروسي القوي وكل هذا بفضل الرئيس بوتين قيصر روسيا الجديد .