بقلم: هديل مشلح
إنه الجيش العربي السوري الذي يحمل رسالة الوطن مختومة بالدم مزينة بالولاء , أقسموا على صون الوطن وصدقوا فيما عاهدوا الله والوطن عليه ، ((وطن – شرف – اخلاص )) ليست مجرد شعارات فقد حملوا همّ الوطن ورفعوا هامته واسمه عالياً بشرف وبإخلاص
حماة الديار لكم وعليكم سلام وعلى أرواحكم الطاهرة نقرؤكم التحية حاضرة ,تحت اقدامهم سقط المحال بهمة وصمود الأبطال .
الجيش العربي السوري كان ومازال من أقوى الجيوش العربية في المنطقة
الجيش السوري الجيش العربي الصامد بوجه أعداء الأمة وأطماع الغرب و مخططات التقسيم .
بالرغم من مرور خمس سنوات على الحرب التي امتدت وبدأت بشرارة فتنة الحرية والديمقراطية التي قادتها أيد غربية بشعارات وهمية مازال الجيش السوري صامداً صمود الدهر واثقاً بالنصر يقف يداً بيد مع الشعب الذي سانده ووقف الى جانبه ، و هذا الدعم الشعبي هو الذي جعل عزيمته أقوى وهمته أعلى . هذا الجيش الذي اتهمه زمرة من المأجورين بأنه جيش طائفي يتكون من طائفة واحدة هدفها الاستيلاء على السلطة لكنني أعرف كما يعرف الملايين أن الجيش السوري يتكون من كل الطوائف السورية من مسيحيين و مسلمين سنة وشيعة وعلويين وأيزيديين وآشوريين ، الجيش السوري فيه أخي و عمي وابن خالي وابن خالتي و جاري وصديق طفولتي ، في سوريا خدمة العلم إلزامية على الأميّ وخريج الجامعة و على المسيحي والمسلم
فنحن الشعب السوري أدرى بحراب جيشنا وشعبنا وتراب وطننا .
لقد واجهت سوريا شعباً وجيشاً وقيادة ً العديد من المؤامرات لأنها دولة مقاومة مازالت ضد تيار التطبيع مع اسرائيل وإقامة علاقات اقتصادية وتجارية ومعاهدات سلام تخدم الدولة الاسرائيلية .
لذلك واجه الجيش السوري العديد من الاتهامات والصعوبات ومازال يواجهها عن طريق تشويه حقيقة نضاله وتضحياته من قبل بعض القنوات الاعلامية المأجورة والمموَّلة من دول غربية تخدم في باطنها اسرائيل ومن يتبعها ، تحمل رسالة الغل والحقد ضد سوريا
الجيش السوري رفع اسم سوريا عالياً وجعل علمها باقياً وما يزال يحارب الارهابيين الذين اجتمعوا من كل بقاع العالم على أرضه الغالية ليقتلوا ويهدروا الدماء باِسم الدين ، طمعاً بالدنيا وبالمال وتحقيقاً للشهوات.
الجيش العربي السوري جيش عقائدي رد العدوان الإسرائيلي عن سوريا وخاض حرب تشرين التحريرية ، كان شريكاً في النصر مع الجيش المصري والجيش العراقي
فهو جيش بطل لا يهاب الموت ولا الصعاب ، أسقط المؤامرة التي اجتاحت بلاد الوطن العربي وسيناريو الفوضى الخلاقة ومنعها من الامتداد .
وكنهاية كل شيء لا بد أن يُظهر الله الحق ويُزهق الباطل
ولابد لليل ان ينجلي ولابد للشمس أن تسطع و تبعث الحياة والأمل من جديد .
حمى الله الوطن وقيادة الوطن وجيشه الأبي ورحم الله شهدائنا الأبرار من العسكريين وأبناء الدفاع الوطني ومن المدنيين .