بقلم: خالد بكداش
انشغلت الأوساط الإعلامية و السياسية والاجتماعية و كافة فصائل المجتمع المصري خاصة و العربي و العالمي عامة بقضية تسليم جمهورية مصر العربية جزيرتي تيران وصنافير الواقعتان في البحر الأحمر و المطلتان على خليج .
و احتار العالم العربي حول ملكية هاتين الجزيرتين إن كانتا ملكاً للسعودية أو ملكاً لمصر ..
و رغم أن الحكومة المصرية قدمت وثائق تدل على أن ملكية هاتان الجزيرتان تعودان إلى المملكة العربية السعودية إلا أن فصائل المعارضة المصرية أبت إلا أن تقود مظاهرات ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي و حكومته و بشكل عام ضد ما أسموه بالنظام المصري الجديد .
لو أننا حللنا الموضوع بشكل مختلف عما تداولته وسائل الإعلام و من منظور آخر و وجهة أخرى و بعيداً عن أحقية الملكية لأي دولة و لو أننا تعمقنا في نقطة مهمة الآن و هي التوقيت الذي رفع فيه الأمر للرأي العام لوجدنا أن هناك أبعاد خفية تقودها الادارة السعودية لنشر الفوضى العامة في مصر .
الأمر من وجهة نظري ليس بعيداً عن الأيدي الخفية التي تلعب في الظلام داخل أروقة السفارة الأمريكية بالقاهرة ، فنحن نعلم أن النظام السعودي هو أداة تنفيذيه بأيدي الإدارة الأمريكية و تطلب منه وعليه التنفيذ .. خاصة بعد فشل الإدارة الأمريكية بالسيطرة على حكم مصر من خلال جماعة الإخوان المسلمين الارهابية .
اليوم تستعمل الإدارة الأمريكية الخطة B وهي نشر الفوضى العامة في مصر من خلال انقسام الشعب و زرع الفتنة بين أطيافه مستندة بذلك على حب الشعب المصري لأرضه و إخلاصه العميق لها و عن عدم قبوله بالتنازل عن شبر واحد من الأرض .
الحقيقة هي ورقة تلعب بها الإدارة الأمريكية في مصر و من خلال الحليف السعودي الذي أدى واجبه كاملاً في سوريا و هي ورقة ستحاول أن تضغط بها الإدارة الأمريكية على النظام المصري و تأكدوا أيها القراء الأعزاء أن ما يسمى بالمعارضة المصرية تعمل جنباً إلى جنب مع تلك الأيادي الظلامية التي تحاول جاهدة أن تسقط الجيش المصري و تعيث في الأرض فساداً، أرض مصر بكل تأكيد! .
نصيحة من قارئ و متابع لما يحدث .. وحّدوا صفوفكم مع الدولة و مؤسساتها و قفوا صفاً واحداً معها و إن كانت الإدارة المصرية قد سلمت تيران و صنافير للسعودية فهي تعلم ما هي الخطوة اللاحقة لهذا الأمر .