دعا الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو جوتيريش الأربعاء إلى وقف إطلاق النّار في ليبيا حيث تشتدّ المعارك بين قوّات المشير خليفة حفتر التي تتقدّم نحو العاصمة الليبيّة، وقوّات حكومة الوفاق الوطني المتمركزة في طرابلس.
وعقد مجلس الأمن جلسةً مغلقة بدعوة من بريطانيا وألمانيا لمناقشة مشروع قرار يدعو لوقف إطلاق النار في وقت تشتدّ المعارك قرب طرابلس، بحسب دبلوماسيين أمميين.
وقال جوتيريش لصحافيّين بعد إحاطة قدّمها خلال الجلسة المغلقة لمجلس الأمن التي استمرّت ساعتين ونصف “نحن بحاجة إلى إعادة إطلاق حوار سياسي جدّي”، مقرّاً بأنّ المناشدة التي وجّهها إلى المشير خليفة حفتر لعدم شنّ هجوم على العاصمة الليبيّة “لم تُستَجب”.
وأضاف جوتيريش “لا يزال الوقت متاحًا لوقف إطلاق النّار، ووقف الأعمال القتاليّة، وتجنّب وَضعٍ أسوأ قد يكون معركةً عنيفة ودمويّة للسيطرة على طرابلس”.
وأشار الأمين العام للأمم المتّحدة إلى أنّ ليبيا تُواجه “وضعًا في منتهى الخطورة”، حاضًّا على وقف المعارك لإتاحة استئناف المفاوضات السياسيّة.
وقال “من الواضح جدًا بالنسبة إليّ، أنّنا في حاجة إلى استئناف حوار سياسي جادّ ومفاوضات سياسيّة جادّة، لكن من الواضح أنّه لا يمكن أن يحدث ذلك من دون وقفٍ تامّ للأعمال القتاليّة”.
وقال دبلوماسيّون في الأمم المتّحدة إنّ المجلس يدرس بيانًا أو مشروع قرار يُطالب بوقف إطلاق النار.