أعلنت الحكومة البريطانية أن رئيس الوزراء بوريس جونسون أجرى محادثة هاتفية، الاثنين، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وطلب منه خفض التوتر مع أوكرانيا، محذرًا من أن أي تدخل عسكري سيشكل “خطأ استراتيجيًا”.
وقالت الحكومة في بيان، إن جونسون أعرب خلال الاتصال الهاتفي “عن قلق المملكة المتحدة العميق بشأن تعزيز القوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا، وكرر أهمية العمل عبر القنوات الدبلوماسية من أجل خفض التوتر”.
من جهته، قال الكرملين إن بوتين شرح لرئيس الوزراء البريطاني خلال مكالمة هاتفية بينهما أبرز محاور تقييمه للوضع الحالي في أوكرانيا.
وتابع: “بوتين أكد لرئيس الوزراء البريطاني ضرورة الشروع الفوري بمفاوضات التوصل إلى اتفاقيات واضحة تستبعد أي تقدم إضافي لحلف شمال الأطلسي نحو الشرق”.
وأوضح أن بوتين قدم لجونسون “أمثلة ملموسة” حول نهج كييف “المدمر والمعرقل” لاتفاقيات مينسك.
وأوفدت الإدارة الأمريكية مساعدة وزير الخارجية المكلفة بشؤون أوروبا كارن دونفريد إلى أوكرانيا وروسيا حيث بدأت الاثنين عقد لقاءات في جولة تستمر حتى الأربعاء.
وتنعقد الأربعاء القمة المقررة في بروكسل بين قادة الاتحاد الأوروبي ونظرائهم في خمس من الدول الست المنضوية في الشراكة الشرقية وهي: أوكرانيا وجورجيا ومولدافيا وأرمينيا، ولقمة أوروبية ستعقد الخميس.
وخرجت بيلاروسيا من هذه الشراكة، إلا أن زعيمة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا متواجدة في بروكسل حتى يوم الأربعاء، وقد التقت اعتبارا من الأحد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين.
ويتم التحضير لمجموعة سادسة من العقوبات ضد نظام الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، وفق مصادر أوروبية.
ويسعى القادة الأوروبيون إلى تشكيل جبهة موحدة ضد روسيا في دوله المحاذية لها.
وهم سيمددون لستة أشهر العقوبات التي تم تبينها ضد روسيا إثر ضمها شبه جزيرة القرم في العام 2014 وسيحددون ماهية “العواقب الاستراتيجية” التي ستترتب على موسكو في حال إقدامها على تدخل عسكري في أوكرانيا.
المصدر: وكالات