ابراهيم كحيل /
خمس سنوات مرت على الأحداث الدامية التي ألمّت بالمنطقة، بدءاً من تونس مروراً بليبيا ومصر، ثم سورية واليمن، والدول العربية لم تجن سوى الخراب والدمار، كما لم تحصد سوى لغة القتل وسفك الدماء حتى أضحت مزيجاً ساماً من القهر والظلم، وغدت نموذجاً للدول التي تفشت فيها الحروب والنزاعات. صحيفة الإندبندنت البريطانية نشرت تقريراً عما سمي ” الربيع العربي ” الذي تشهد تونس هذه الأيام ذكرى انطلاقته، مشيرة إلى أنه بعد انقضاء خمس سنوات على ” الربيع ” المذكور، لم تشهد المنطقة أي ازدهار في الديمقراطية أو العدالة أو التسامح بعكس ما كان يتوقعه الكثيرون. وأشارت إلى أن فشل ” الربيع العربي ” يمكن الشعور به أكثر من أي وقت مضى، وتحدثت عن القمع الوحشي الذي تشهده العديد من دول الخليج واستغلال العمال وسوء معاملة الأقليات، لافتة إلى ما يحدث بدولة قطر من سوء المعاملة الرهيبة للعمالة الوافدة إليها ، والسجون السرية والتعذيب لكل من يعارض الحكومة، ولعلها السمة المميزة لبلدان المنطقة. وأضافت الصحيفة : إن المنطقة من المغرب إلى عمان عرضة للجريمة، لافتة إلى الحرب الإرهابية التي تعاني منها سورية، والتي أسفرت عن خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، وتسببت في هجرة وتشريد الكثير من السكان إلى أوروبا نتيجة إجرام الجماعات الإرهابية التكفيرية. وأكدت الصحيفة ضرورة التكاتف في سورية من أجل وقف تمرد ” داعش ” بتشجيع من قوى غربية واستخباراتية، ونوهت بضرورة العمل على تضافر الجهود في ليبيا ومصر نحو حكومة مستقرة.