بقلم: فرج ميخائيل
احساس صعب ان تترك اهلك وذكرياتك ومستقبلك وتعليمك وخبراتك ومفاهيمك وعاداتك وتذهب الى مكان آخر لتبدأ فيه من الصفراذا كنت لا تؤمن بنظرية “البكدج” فنصيحتي اليك لا تسافرولا تفكر في الهجرة لان اى بلد مهما بلغ درجة تقدمه ومهما عظمت مزاياه لن تكون هي الجنة الموعودة على الارض، من السهل ان تنبهر ولكن هذا الانبهار بتعود النظراليه يصبح شئ معتاد ، ومن ثم فالهجرة لن تكون طوق النجاة الذي تتمناه في حياة معاشة ستأخذ منك كما تعطيك.
كلامي هذا لا يعني انني اثنيك عن فكرة السفر فهي فرصة لا تعوض لتحقيق حلمك ولكن فكر جيداً ولا تعلي سقف تطلعاتك، واخيرا ان كنت قد عقدت العزم واتخذت القرار فان اصعب ما في القرار هو الاحساس بالغربة ولا اخفي عليك انه شعور قاتل ان تركته يتسلل اليك، فكما يقول المصريين “ قول علي نفسك يا رحمن يا رحيم” ولذلك ينصحك المهاجرين القدامي بالاتي :
حتي لا تقتلك الغربة
1- كن ايجابياً مهما كان الطريق صعباً واجعل هدفك لا يفارق عينيك حتي لاتسقط في هوة الافكار السلبية
2- اطمئن الشعور بالحنين شعور طبيعي لدي اى مهاجرجديد مهما كانت الظروف ولا يحارب فقط من تركوا اهلهم أو اوطانهم
3- كون شبكة علاقات وأصدقاء حتي لاتشعر بالوحدة ، ولكن لابد ان تمتلك ملكة الافراز تاخذ منهم ما يبنيك وتترفع عن الثعالب الصغيرة المدمرة
4- استغني عن فكرة مصطفى كامل” لو لم اكن …. لو ددت ان اكون …. “فالتشنج بالمعتقدات المجردة ، لن يؤذي الا نفسك، فكما يقال “الحرف يقتل”
5- معلومة “نار الغربة ولا جنة البلد” معلومة مغلوطة فعش حيث توجد راحتك النفسية فالعمر ليس فيه وقت لاهداره لتنفق في سبيله سنوات من الألم والشوق قد لا ترد ولا تستبدل
6- بدل طباعك الكسولة والملولة واكتسب الصبر وطول الاناة لأنك ستخوض الكثير من المعارك والتجارب
7- الخوف من المستقبل سيجعلك في صراع مستديم وسيصعب عليك المشوار الذي قد يكون قاسياً خاصة في السنوات الاولي من الهجرة
8- انظر الى ما في يديك وكن راضياً، فالقناعة يا اخي كنز لا يفني
9- تذكر “محدش بياخذ من الدنيا كل حاجة” ونحن كبشر نريد ان نحصل على كل شئ