من “كرخا” اللبنانية إلى “بوسطن” الأميركية: شارل حنا مسيرة انجازات ونجاح استثنائية
بنى إمبراطورية تحاكي الحضارات حتى أصبحت شركة “سيدرز فودز” التي يرأسها تضاهي اكبر الشركات في أميركا
الرئيس جوزاف عون منح رجل الأعمال اللبناني – الأميركي شارل حنا وسام الاستحقاق اللبناني الفضي
شارل حنا منح وسام Ellis Island Medals of Honor، تقديرًا لمسيرته الحافلة في عالم الأعمال وريادة المشاريع الاجتماعية والتزامه بالقيم الإنسانية
مديرة مكتب بيروت – منى حسن
تتربع بلدة كرخا – الجزينية. المتألقة والمميزة على عرش الإنجازات الاستثنائية،
كيف لا وابنها البار رجل الأعمال المغترب اللبناني شارل حنا اوصلها الى العالمية بأنجازاته المباركة ببركة شفيعها مار يوحنا المعمدان الذي رمم مزاره وسط حشود رسمية سياسية اجتماعية امنية عسكرية وشعبية.
ارتبط اسم البلدة تاريخياً بمزار ومقام يوحنا المعمدان الذي يطل على مجرى نهر الأولي وعلى دير المخلص العامر من الجهة الشمالية الشرقية،وقد عرف في بعض الحقب ب “مقام الكرسي البطريركي” حيث كان مقر وسكن بعض بطاركة الروم الملكيين الكاثوليك،والملفت أنه الى جانب هذا المقام تنتصب سنديانة عملاقة،عُرفت باسم سنديانة مار يوحنا المعمدان.
تميزت كرخا بزراعة الزيتون والحمضيات كذلك اشتهرت بصناعة الصابون وماء الزهر.
مزار مار يوحنا المعمدان
يعود تاريخ بناء مزار مار يوحنا المعمدان الى العام 1706 ، والبلدة اساساً كانت في جوار المزار ، وكانت فيه كنيسة الضيعة ولما كبرت البلدة واتسعت عمرانياً انتقلت التلة المحاذية ، وبقيت الكنيسة العتيقة هي كنيسة مزار مار يوحنا المعمدان ، بينما بنيت الكنيسة الجديدة بإسم مار يوحنا الحبيب .وأهمية هذا المزار تكمن في كونه شهد تاريخياً ظواهر عجائبية ، ومنها نقطة الماء التي كانت تنقط من الكنيسة القديمة وتملأ “الجرن ” فيها ولم يعرف احد من اين جاءت الماء رغم انهم حفروا من كل الجهات ولم يجدوا شيئاً فاعتبروها مياهاً مباركة ومقدسة وعجائبية وظاهرة غير اعتيادية ..ما اعطى دفعاً للمزار وانتشر خبره وصار مقصداً للمؤمنين وأبناء البلدة ليتضرعوا وينذروا النذورات للشفاء او لمقصد او حاجة .
شارل حنا وبلدته
حول بلدته كرخا الجزينية الى قرية نموذجية التي تستقطب اليوم انظار العالم عبر ترميم مزار مار يوحنا المعمدان في كرخا، قضاء جزين، في العام 2022 بمبادرة من رجل الأعمال المغترب شارل حنا.
شمل الترميم توسيع المزار وتأهيله، بالإضافة إلى توسيع الطرقات المحيطة وتقديم مواقف إضافية، بالإضافة إلى انجازاته الوطنية والاجتماعية في جميع المناطق اللبنانية.
حفل تدشين مزار ما يوحنا المعمدان
في الخامس من حزيران عام 2022

دشن رجل الاعمال شارل حنا ترمم مزار مار يوحنا المعمدان ، حتى اصبحت بلدة كرخا الجزينية تطرق باب العالمية من جديد ، هذه المرة من بوابة السياحة الدينية، بعدما حمل حنا الأب ( القنصل الراحل إبراهيم حنا ) كرخا وأرزة لبنان الى اميركا ورفع اسمه وعلمه عالياً من خلال تأسيس امبراطورية اقتصادية وتجارية تحمل الأرزة اللبنانية عرفت العالم على المائدة اللبنانية وجودة واتقان عمل اللبناني وتراثه عاداته . وها هي كرخا ومعها لبنان كله اليوم يشهدون على انجاز جديد لعائلة القنصل حنا ، مع شارل الإبن الذي على خطى إبراهيم الأب ، يحمل لبنان في قلبه وعقله ووجدانه ويعتز بالانتماء لأرض الاباء والاجداد .
ماذا يضم المزار
المزار المقدس يستقبل أكبر عدد من الحجاج والراغبين بالصلاة وتقديم العبادة لله تعالى في أحضان الطبيعة، في جنوب لبنان، ضمن جو عائلي هادىء، كما أراد رجل الاعمال الاستاذ شارل حنا أن ينشئ فيه مركزا مخصصا ومجهزا لاستقبال ورعاية المسنين”.

شارل حنا حكاية وطن
المغترب الأستاذ شارل حنا الذي رفع اسم لبنان عالياً في العالم ,أهدافه مميزة , وهو مثال يحتذى به للشباب اللبناني الطموح الذي وصل الى القمة بإيمانه وعزمه وإرداته. حقق حلمه في بلاد الاغتراب فبنى إمبراطورية تحاكي الحضارات حتى أصبحت شركة “سيدرز فودز” التي يرأسها تضاهي اكبر الشركات في أميركا .
شارل حنا شامخ كأرزة لبنان الثابتة جذورها بالأرض, بل هو حمل هذه الأرزة في قلبه وعقله وضميره ووجدانه وعمله وزرعها لترفرف على ناصية اعظم الشركات العالمية التي تحمل اليوم رمز وشعار الوطن وهي “الأرزة اللبنانية” وهي تصّنف من كبريات الشركات في أميركا.
شارل حنا هو رجل في أسطورة, بل هو أسطورة في رجل , بأفكاره يصنع لنا لبنان الجديد.. وبمبادراته نرى المستقبل الواعد. تاريخه حافل بالعطاءات وبصماته ملأت أرجاء لبنان والعالم. طموحاته لا حدود لها يصنع المستحيلات في الأزمنة الصعبة, يتحدى الصعوبات باستراتيجيته الرصينة , و يخاطبك بدبلوماسيته الراقية الحضارية , يرسم عناوين كبيرة من اجل مصلحة الإنسان اللبناني المقيم والمغترب, يؤمن بلبنان الواحد الموحد, لبنان العيش المشترك بكافة طوائفه ومذاهبه.
عاد إلى وطنه الأم لبنان ليحقق حلمه ويقف إلى جانب لبنان جيشاً وشعباً, يقدم لهما الدعم من اجل الاستمرارية.
حبه الابدي للمؤسسة العسكرية
وفي كل مقابلة إعلامية يجريها المغترب شارل حنا تكون ابرز عناوينها الجيش اللبناني الذي أعطاه الحافز الكبير لكي يستمر في لبنان, حبه للجيش اللبناني كبير جدا وعميق وهو يترجم هذا الحب بالدعم الدائم له، يعتبرالمؤسسة العسكرية مثالاً وقدوة في العطاء التي يقدم أفرادها اسمى درجاته بالتضحية والأوراح فداء للبنان .
شارل حنا يعتبر نفسه جندياً مجهولاً يستمد من هذه المؤسسة هذه الروح الوطنية العظيمة, فالجيش اللبناني بالنسبة له هو عماد “الوطن وركيزتة ” الأساسية.
شارل حنا شخصية اغترابية وطنية وإنسانية ، تركت بصمات فارقة في محيطها، وساهمت في تعزيز صورة لبنان الحي، الطموح، المنفتح على العالم.
شارل حنا في السجل الذهبي
كتب اسمه في سجلّ لبنان الاغترابي الذهبي
في كل زمن، هناك من لا يكتفون بأن يكونوا ناجحين، بل يسعون أن يكونوا نافعين. هؤلاء هم الذين لا ينشغلون فقط بتحقيق الذات، بل يُحمّلون إنجازاتهم رسالة، ويجعلون من كل خطوة في مسيرتهم محطة لخدمة الآخر والوطن. رجل الأعمال اللبناني–الأميركي شارل حنا هو من هذا النوع من الرجال.
وفي كل مقابلة إعلامية يجريها المغترب شارل حنا تكون ابرز عناوينها الجيش اللبناني الذي أعطاه الحافز الكبير لكي يستمر في لبنان, حبه للجيش اللبناني كبير جدا وعميق وهو يترجم هذا الحب بالدعم الدائم له، يعتبرالمؤسسة العسكرية مثالاً وقدوة في العطاء التي يقدم أفرادها اسمى درجاته بالتضحية والأوراح فداء للبنان .
منذ بداياته في الولايات المتحدة، شقّ طريقه بإصرار، رافضًا أن يكون مجرّد رقم في اقتصاد ضخم، بل صمّم على أن يكون له أثرٌ نوعي. أسّس شركات ناجحة، وأدار مشاريع رائدة، واستثمر في الإنسان قبل الحجر. لكن نجاحه لم يكن نهاية الحكاية، بل بدايتها.
شارل حنا، غادر لبنان حاملًا وجعه وآماله، لم ينسَ وطنه الأم. بل حمله معه في كل قرار، وفي كل مرحلة. وحين راكم الخبرات، كان حريصًا على أن ينقلها إلى لبنان، ليس بمنطق الاستعراض، بل من باب الإيمان العميق بأن الوطن يستحق الأفضل.
في مواقفه، وقراراته، واستثماراته، ظلّ شارل حنا يرى في لبنان أكثر من مكان للانتماء… رآه مسؤولية. ولهذا، فإن ما ميّز تجربته ليس فقط حجم النجاحات التي حققها، بل نوعيتها وتأثيرها، وتلك الروح التي لا تعرف إلا أن تعطي وتبادر وتبني.
من هو شارل حنا؟
ولد شارل حنا في لبنان وبالتحييد في بلدة “كرخا “الجزينية، سافر مع عائلته الى الولايات المتحدة الأميركية في سن الخامسة عشرة من عمره، في تلك المرحلة كان التواجد اللبناني قليل في اميركا، تعلم وتخرّج من الجامعة، وعمل في اماكن عديدة بعيدا عن عمل والده المرحوم القنصل اللبناني الفخري في مدينة بوسطن الاميركية إبراهيم حنا الذي كان يردد على مسامعه “ما ضروري تشتغل عندي بل اشتغل عند الناس حتى تعرف “قيمة القرش”. وهذا ما تعلمه في الحياة أن الشخص يجب أن يعمل ويكسب عيشه بعرق جبينه لكي ينجح ويستمر ويحقق طموحاته.
بالنسبة لوالده المرحوم القنصل إبراهيم حنا يقول شارل
– والدي هو تاج راسي وأقولها بفخر واعتزاز، وأمي أيضا هي تاج رأسي وقد لعبت دورا فعّالا، في المنزل وفي حياتي، على كافة الأصعدة.
– الحلم الأول لوالدي هو العمل الدؤوب لرفع اسم لبنان، والأرز في كافة المقاطعات الأميركية، هنا اختار أن يعرف الأمريكيين على المطبخ اللبناني، المطبخ الطبيعي اللبناني، الموسوم بشعارنا الأزلي “الأرزة”، فأسس الشركة Cedar’s Mediterranean Foods Inc.، وعند تسلمي لمهام إدارتها كان طموحي هو تحقيق هذا الحلم، لذلك عملت بجهد كبير للوصول الى التوسع في عملي وكان التركيز في حياتي هو النجاح المستمر والمتجدد.
بدأت رؤيتي للعمل تكبر مع الوقت على قاعدة مدروسة جيدًا وكل الخطوات التي اتخذتها في حياتي العملية كانت مدروسة باتقان، واليوم أصبحت شركة “سيدرز “عالمية الشهرة وتحتل المرتبة الأولى في أفضل المأكولات في اميركا، ولا يخلو بيت أمريكي من منتجات CEDAR’S.
تضم شركة CEDAR’S اليوم فريق عمل متجانس من مختلف الثقافات والحضارات في العالم، نعمل كعائلة واحدة وكفريق عمل واحد لذلك حققنا هذا الإنجاز العظيم ونلنا العديد من الجوائز والتكريم على الجودة والفخامة في المأكولات وكما نلنا “الميدالية الفضية ” للنمو الاقتصادي في ولاية ماساتشوستس وهذه الشركة هي ليست فخرا لنا انا ووالدي بل هي فخر لكل اللبنانيين، لأننا قدمنا صورة جديدة للبنان في العالم والتي كانت مجهولة في الماضي بسبب عدم قدرة اللبنانيين على كيفية تقديم الصورة الحقيقية التي أصبحت اليوم شعارا وغذاء على مائدة كل عائلة أميركية.
بنى امبراطورية تحاكي الحضارات
شارل حنا أسطورة في رجل يصنع لنا لبنان الجديد…وبمبادراته نرى المستقبل الواعد.
الاستحقاق الفضي من رئاسة الجمهورية
رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون، استقبل في القصر الجمهوري في بعبدا، رجل الأعمال اللبناني – الأميركي الأستاذ شارل حنا حيث هنّأه على الوسام والتكريم الذي ناله مؤخراً في مدينة نيويورك، تقديراً لمسيرته المهنية والإنسانية في الولايات المتحدة ولبنان.
وخلال اللقاء، منح فخامة الرئيس عون الأستاذ شارل حنا وسام الاستحقاق اللبناني الفضي، وهو من أرفع الأوسمة التي تُمنح لشخصية مدنية، وذلك “تقديرًا لعطاءاته في لبنان عمومًا، وللمؤسسة العسكرية خصوصًا، وللنجاح الذي حققه في الخارج في المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية”.
وأشاد الرئيس عون بما وصفه بـ “المثال الحي للطموح اللبناني الذي لا يعرف حدوداً”، منوّهًا بدور حنا في دعم الاقتصاد اللبناني، وفي تنمية العلاقات اللبنانية – الأميركية ضمن إطاره المهني والاجتماعي، ومشيدًا بمساهماته في دعم المؤسسات الوطنية وفي مقدّمها الجيش اللبناني.
من جهته، عبّر الأستاذ شارل حنا عن امتنانه الكبير لهذا التكريم، قائلاً: “أشكر فخامة الرئيس على هذا الوسام الغالي الذي أعتز به.وأتمنى له كل التوفيق في قيادة السفينة الوطنية ليصل بلبنان إلى برّ السلام، والأمن، والازدهار”.
وسام جزيرة أليس
في حفل رسمي أقيم في مدينة نيويورك الأميركية، تم تكريم رجل الأعمال اللبناني – الأميركي شارل حنا بمنحه وسامEllis Island Medals of Honor، تقديرًا لمسيرته الحافلة في عالم الأعمال وريادة المشاريع الاجتماعية والتزامه بالقيم الإنسانية.
يُعد هذا الوسام العريق من أرفع الأوسمة المدنية في الولايات المتحدة، حيث يُمنح سنويًا لشخصيات بارزة من خلفيات ثقافية وعرقية مختلفة، ممن ساهموا في بناء مجتمعات أكثر عدالة وتنوعًا، وقد شهد هذا العام حضورًا مميزًا وتكريمًا لشخصيات عالمية، من بينها الملكة سيلفيا ملكة السويد، إلى جانب نخبة من القادة في مجالات الطب، الفكر، والثقافة من شتى أنحاء العالم.
من المنبر التاريخي للحدث، وقف شارل حنا ممثلًا الوجه المُشرق للبنان المقيم والمغترب، حاملًا معه قصة نجاحٍ جمعت بين الاجتهاد، الالتزام، الوفاء للجذور، والعمل الدؤوب في خدمة المجتمعات.
يُعرف شارل حنا بمبادراته الاجتماعية التي تدعم الشباب، التعليم، والصحة، بالإضافة إلى مشروعاته الاستثمارية التي تدمج بين الأبعاد الاقتصادية والإنسانية. وفي تصريح خاص لصحيفة “بيروت تايمز” التي تصدر في الولايات المتحدة الاميركية منذ 40 عاماً، أكد أن هذا الوسام ليس مجرد تكريم لمسيرته الفردية، بل هو رسالة أمل لكل من يسعى وراء مستقبل أفضل، ولكل من يؤمن بأن النجاح الحقيقي يُقاس بما يُقدَّم للآخرين، وان مشاريعه المستقبلية في لبنان، وتحديدًا في بلدته كرخا – الخزينية، وكذلك في الولايات المتحدة الأميركية.
كتب شارل حنا على حسابه في احد مواقع التواصل الاجتماعي:
اليوم، أحتفل بحدثٍ مميز؛ يشرفني كثيرًا حصولي على وسام شرف جزيرة إليس لعام ٢٠٢٥ بصفتي الرئيس التنفيذي لشركة @cedarsfoods، تُمنح هذه الجائزة سنويًا للأفراد الذين قدموا مساهماتٍ قيّمة للمجتمع الأمريكي، مع الاحتفاء بتراثهم الثقافي، وهي تقديرٌ للمثابرة والإنجاز والتأثير المجتمعي، ممتنٌ لدعم كل من شارك في هذه الرحلة…سأظل ملتزمًا ببناء إرثٍ قائمٍ على الخدمة والأمل والوحدة.
شارل حنا رفض مناصب سياسية عدّة لأنه لا يحب السياسة حيث وجّه نصيحة للسياسيين أن يكون لديهم ضمير ووجدان من كل النواحي .
وفي النهاية نتمنى للمغترب اللبناني الاستاذ،شارل حنا ان يحقق جميع احلامه وانجازاته في لبنان والخارج ..وانا اقول دائما للمغترب اللبناني شارل حنا لو
كان في كل قرية لبنانية شخص اسمه شارل حنا لكان لبنان بألف خير من أقصاه الى أقصاه. هنيئا للبنان بك ..وهنيئا لبلدتك كرخا بك وبجميع أفكارك وانجازاتك واحلامك وطموحاتك ..