أكدت السفارة السعودية في مصر أن الاعتداءات التي واجهتها بعثة المملكة في “طهران” و”مشهد” تأتي بعد تصريحات نظام ايران العدوانية التي شكلت تحريضاً سافراً شجع على الاعتداء على بعثات المملكة وأنها لم تكن المرة الأولى، بل سبق وتعرضت لاعتداءات مماثلة خلال السنوات الماضية تحت مرأى ومسمع من الحكومة الإيرانية دون اتخاذ أية تدابير للحفاظ على أمن وسلامة بعثة المملكة ومنسوبيها أو تقديم الجناة للعدالة، وأن هذه الاعتداءات تُشَكِل انتهاكاً صارخاً لكافة الاتفاقيات والمواثيق والمعاهدات الدولية.
هذا، وكانت سفارة المملكة في “طهران” قد تلقت عدة اتصالات هاتفية بتهديد منسوبيها بالقتل في صباح يوم السبت (2 يناير 2016م)، وفي ظهر نفس اليوم بدأ توافد الحشود أمام السفارة، وبالرغم من اتصال القائم بأعمال السفارة بالخارجية الإيرانية ومطالبتها بتأمين الحماية للسفارة، إلا أن السلطات الإيرانية لم تتجاوب نهائياً.
كما قامت المملكة، بإحاطة مجلس الأمن الدولي بهذه الاعتداءات، مطالبةً المجلس بضمان حماية البعثات الدبلوماسية ومنسوبيها وفقاً للاتفاقيات والقوانين الدولية، هذا إلى جانب إحاطة كل من مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي وجميع الدول التي للمملكة علاقات بها.
هذا وتشدد السفارة على أن قرار المملكة بقطع العلاقات مع إيران، جاء لتوضيح أن “المملكة ثابتة على مواقفها في التصدي للممارسات العدائية الإيرانية تجاهها وتجاه دول الجوار، وحلفاء المملكة، وللتأكيد على أنه لا مكان في المجتمع الدولي، لدولة تتغاضى عن الإرهاب وتدعمه، بل وتنخرط فيه أيضاً”.