بقلم: كنده الجيوش
كل عام وانتم بخير «والمسيح قام..حقا قام» بمناسبة عيد الفصح المجيد ورمضان كريم وعيد فطر سعيد بإذن الكريم تعالى. وهما مناسبتان دينيتان جميلتان تمران علينا هذه الفترة بينما نحن جميعا نعيش وطأة مرض خطير يهدد صحة العالم .
ولكننا رغم ذلك نحاول ايجاد فسحة للأمل والإيجابية. تقارب الأعياد الإسلامية والمسيحية زمنيا خلال هذه الفترة وفي ظل هذه الأزمة أعادنا الى الروحانيات وأعاد الكثير منا الى رغبته بالتعبير عن محبة الاخر والتركيز على ما يجمعنا ويقربنا من بعضنا البعض.
ان يعبر المسيحي للمسلم عن محبته وشدة قربه له برغم بعض التنوع – ولا أقول الاختلاف – في طريقة الوصول للخالق هو نفس الموقف الذي اتخذه العديد من المسلمين بالتعبير لإخوانهم المسيحيين عن محبتهم وبأنهم اخوانهم بالحياة وبالدين الذي يقود بالنهاية الى الله.
ويبدو احيانا ان اعادة التركيز والحديث بهذا الامر وموضوع القرب بين الأديان أمراً اصبح مطروقا كثيرا وأننا كأخوة بالإنسانية يجب ان نكون قد تطورنا في مواقفنا وحياتنا وان امر هذا التقارب بديهي ويجب ان نكون من السمو لدرجة لا نحتاج معها للتذكير. والحقيقة ان العديد منا وصل لهذه المرحلة بل وتجاوزها منذ عشرات السنين وتوارثها اب عن جد بنشر المحبة والتسامح.
ولكن دعونا ننظر للأمر من ناحية أخرى: الحياة كالنهر ودوما يظهر ما هو جديد وليس كل جديد بجيد. وبعض الجديد طالح وقد يلوث النظيف ان لم نقم بإعادة التركيز على قيمنا والتذكير بمحبتنا.
وفي هذا الإطار وخاصة في هذه الظروف الانسانية التي آلمت العديد منا اود ان اسوق إليكم بعضا مما قرأت عن أصدقائي ومعتقداتهم ومعايداتهم لبعضهم البعض لكي يروحوا عن الأنفس ويبعثوا الأمل رغم الشدة.
الصديقة العزيزة والصحفية الكبيرة أمل ابو السعود من القاهرة العريقة تورد معايدة نقلا عن شعار حملات السياحة المصرية :»من قبطي مسلم الى كل قبطي مسيحي كل عام وحضراتكم بألف خير.»
الصديقة الجميلة والصحفية المميزة رندة القاسم من دمشق «الأم الحنون رغم كل الآلام» تقول على صفحتها على الفيس بوك: « في كل عيد ديني احلم بان يدرك كل الناس يوما ان للرب تجليات كثيرة.. وان طرقا لاحصر لها تؤدي اليه … فهو الواسع لا يحده طريق واحد لا غير.. وكل طريق فيه الخير والسلام والحب هو بلا شك منه واليه … المسيح قام.. حقا قام.»
احبتي فصح مجيد وأيام قادمة فيها الخير لكم ولنا جميعا باْذن الله. ورمضان كريم على الجميع وأولهم الفقراء وكل عام روحانيات رمضان تجمعنا مسلمين ومسيحيين بكل المحبة.
ابقوا سالمين امنين بصحة وسلامة.