بقلم: يوسف زمكحل
حبس العالم أنفاسه يوم الثلاثاء الماضي أثناء انتخابات الرئاسة الأمريكية بين المرشحين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب وتحطمت في هذا اليوم كل استطلاعات الرأي التي كانت تؤكد تقدم هيلاري عن ترامب بعدة نقاط إلى أن جاءت اللحظة الحاسمة التي وقف فيها العالم ينتظر بشغف نتيجة الانتخابات التي تأخر إعلانها بشكل معيب وتواطئ بيّن من كل أجهزة الإعلام الأمريكي بل وأمتد هذا التواطؤ ليشمل قنوات فضائية أجنبية مثل فرانس 24 وبي بي سي وقد سبق عملية الانتخابات بعدة أيام تحيز فاضح من أكبر مؤسسات الدولة وعلى رأسها الرئيس باراك أوباما الذي خرج قبل الانتخابات ليحث الشعب الأمريكي ويوجههم لانتخاب هيلاري كلينتون رئيسة لأمريكا أما الصحف الأمريكية من واشنطن بوست والنيويورك تايمز وغيرها وقناة السي إن إن فبدلأ من أن يقفوا على الحياد وقفوا وأيدوا هيلاري كلينتون بصورة تدعو للعجب ليعلنوا عن أكبر مهزلة في تاريخ الإعلام الأمريكي الذي بات في الفترة الأخيرة إعلام مضلل وموجه سياسياً في دولة تتكلم دائماً عن حرية الرأي والفكر . والحقيقة التي يعرفها البعض ولا يؤمن بها البعض الآخر للأسف أن عدالة السماء كان لها رأي آخر في الانتخابات الأمريكية مما أصاب الجميع بالصدمة والذهول . في هذه الانتخابات التاريخية أنقسم العالم ما بين مؤيد ومعارض ولكن الأهم بالنسبة لي هو الوطن العربي الذي لم يعرف إلا الدمار والقتل والدم والسبب هو إدارة أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون اللذان أخترعا ثورات الربيع العربي وكل الأحداث التي تلتها . اليوم نودع الرئيس أوباما ووزيرة خارجيته وكل العاملين في البيت الأبيض من الفاسدين وكان ترامب على حق عندما وصفهم بالكذبة ونرجو أن ينجح في تغيير صورة أمريكا التي تشوهت بفضل حماقات سياسات أوباما وأن يحارب الإرهاب بالفعل وأن يوقف نزيف الدم في سوريا والعراق وليبيا واليمن وأن يكون الحق من أهم مبادئه والسلام أسمى غايته لا الحروب والتدمير إذا كان يريد أن يعيد أمريكا العظمي إلى مكانتها السابقة عليه أن يسير في سياسته نحو طريق الحق والعدل وأن يرفع الظلم عن ما أصاب مصر وسوريا وغيرها من الدول التي تتعرض لمحن اقتصادية وإنسانية كبيرة وأن يعمل على إيجاد حل للقضية الفلسطينية وأن يعيد تجميع الشعب الأمريكي الذي قُسَّم بفضل سياسات أوباما وما أدراك ما هي سياسات أوباما وليكتب بحروف من نور سياسات جديدة تحارب التطرف والإرهاب وتساند الحريات في كل العالم وعدم التدخل في شئون الدول أو في تحديد سياساتها وأن يكون مستهل عمله في تنظيف البيت الأبيض من الذين تربطهم علاقة بجماعة الإخوان الإرهابية .!