بقلم: ماريان فهيم
ليس اول ولا اخر خطوة يخطوها السيسي وتلقي هذا الكم من الترحيب والامتنان بل وتستحوذ على حديث الشارع ، واقصد بكلامي هذا الموقفين الذي تدخل فيهم السيسي وحسمهم لصالح مصر بروح الدبلوماسي المحنك وبراعة العسكري الحاسم ، الحدث الاول هو استقباله للاثيوبيين المحررين في ليبيا والحدث الثاني انهاءه لازمة طياري مصر للطيران.
فحين ذهب الرئيس بنفسه وليس مندوب عنه لاستقبال الإثيوبيين العائدين من ليبيا بعدما شاركت جهود اجهزة المخابرات المصرية في تحريرهم ، رسالة لها دلالات عدة، اهمها أن مصر دولة صديقة تريد تعاون مشترك. وانها على استعداد كامل للوقوف بجانب الشعب الاثيوبي ، وان الرئيس لن يتردد في اتخاذ اى إجراء يحقق مصلحة بلاده، فوصفه كثيرون بإنه اسطوره مصرية فريدة .
وحين لم يشعر224 طيار من طياري شركة مصر للطيران بالمرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن وحجم الصراعات التي يواجهها وخرجوا يهددوا بالاستقالة الجماعية ان لم تحقق طلباتهم، وبقصد او بدون قصد شوهوا صورة شركتهم في وقت تحتضر فيه السياحة ضاربين بمرفق حيوي وهام مثل هذا عرض الحائط ،ولولا تدخل الرئيس لما حلت الازمة،بل وتحولت الي القشة التي قد تشعل المطالب الفئويه فى كل جميع انحاء الجمهورية .
ورغم ايجابية الاحداث التي قد نخلص بيها مما سبق ، إلا ان كونه الوحيد الذي يعمل في مصرهذه هي الازمة وكما يقال ” لابد ان نستنسخ منه رجال كثيرون ” ، وهذا ما يوضح لماذا رغم الجهود الجبارة التي يبذلها الرئيس الانسان البسيط لا يري اي تحسن ملحوظ في حياته فالتعليم والصحة والكهرباء والقمامة والفساد والروتين والغلاء تقف كغشاوة على اعين البسطاء ،ومن ثم نتمني ان تنتقل “عدوي” السيسي للوزراء والمحافظين والمحليات، ومن المؤسف تواجد الشخص الذي اعاد الينا الثقة المفقودة في منصب رئيس الجمهورية ولكن في بيئه سيئه للغايه ، ويبقي السؤال هل ستخنق الاشواك نبتة الامل الجديد؟











