حديث يدور بيني و بين قلمي و الورقة في كل مرة أجلس فيها لأكتب مقال وأسأل نفسي ماذا اكتب … أحداث كثيرة يجب علينا أن ننقلها للقراء بكل مصداقية وشفافية وحيادية وهنا تكمن المشكلة فلم يعد اعلامنا ينقل الاحداث بأي شفافية أو مصداقية أو حيادية وأشعر أنني أناضل أمام هجمات كبيرة ضد القراء ، كيف سأنقل لهم أن الكثير من زملائي يزورون الحقيقة والمقصود هنا زملائي العاملين في الاعلام العربي فنحن نطلق على كل من يعمل في الاعلام والصحافة لقب زميل دون التطرق لأسمائهم أو أسماء الوسائل التي يعملون بها.
لم اعد أعلم هل أكتب عن تزوير البعض من زملائي الاعلاميين وغشهم وخداعهم للقراء أم أكتب عن الفقر والجوع ، الظلم والقهر الذي يتعرض له أبناء شعوبنا العربية في سورية ومصر والعراق واليمن والصومال وحتى في أصغر مدينة عربية.
لن أكون يوماً واقفة أمام نفسي واحكم عليها بما كتبت أو نقلت وذلك لأنني أحافظ على مهنيتي وأحترم ما تعلمته من أساتذتي وأحترم أيضاً العقول التي تقرأ وتتابع كل حرف وكلمة من التي تُكتب
سأبقى أناضل وأدافع عن المظلومين والمقهورين وكل من يعاني من الفساد الذي يطال الكثيرين وستبقى الكلمة الصادقة هي منهجي وطريقي في العمل الاعلامي و الصحفي .
وستبقى فكرة مقالي كل ما يدعم ويخدم المجتمع بشكل كامل دون انحياز
ودون خوف ودون تدليس لجهة معينة
وسأبقى عين وضمير كل انسان واعٍ وسيبقى هذا الحوار بيني وبين قلمي وورقتي وبين ضميري المهني دائماً