بقلم: فرج ميخائيل
قد تكون ازمة الدولار التي تشهدها مصر حاليا مفتعلة بعض الشئ ،فبعض شركات الصرافة كلما شعرت بزيادة في السعرتبدأ في شراء و تجميع أكبر كمية يستطيعون جمعها من السوق وتمتنع عن البيع ثم تنتظر الزيادة، مما يتسبب في نقص المعروض بالتالي زيادة السعر أكثر،حيث ان التوقعات المستقبليه هي ما تدفع المواطنين الي شراء الدولار ، وهنا اقول” قد” لانه بالحقيقة توجد ازمة يعترف بها الجميع بداية من محافظ البنك المركزي الجديد طارق عامرالى اصغر محلل اقتصادي،
اسباب هذه الازمة وحلولها معروفة ولكن الواقع غير الكلام ، لان من يدير الازمة حينما يمسك بطرف الخيط يجد الخيوط جميعها متشابكة ومتداخلة فتتنحى المشكلة الرئيسية جانبا ويبدأ بالبحث عن حلول للمسببات والتعامل مع المشكلة الاساسية باجراءات استثنائية قد تزيد الازمة ولا تحلها على المدي البعيد وهكذا وهكذا.. و” فين ودنك ياجحا “
الدخل الاجنبي “ الدولار “ لن ياتي إلا بإصلاح السياحة التي تحتاج حل مشكلة عدم النظافة ومعاقبة المخربين وترويج السياحة بصورة صحيحة ، ووضع دليل سياحي جيد و معلومات محدثة علي الانترنت وتحسين مستوي السلوك في استقبال الضيوف وعدم المبالغة في اسعارالبضائع التي تباع للسائح ، والسياحة لن تعود الا بعودة الامن والاستقرار والامن مرتبط باستقرار الاوضاع في المنطقة وضرب الارهاب الخسيس بيد من حديد .. و “ فين ودنك ياجحا “
“ الدولار “ لن ياتي الا بزيادة الصادرات، التي لن تتحقق الا بتقليص الاستيراد على الخامات فقط فعلي الرغم من ان واردتنا ثلاثة أضعاف صادراتنا مازلنا نستورد ما يسمي “بالسلع الاستفزازية “كأطعمة الحيوانات وبعض انواع الجبن والجمبري ، وتقليص الاستيراد يتطلب تنمية الصناعات المحلية عن طريق اعادة فتح المصانع والشركات التى تم اغلاقها وانشاء مصانع لانتاج الاشياء التى لا يتم انتاجها فى مصر وخفض الأعباء الإجتماعية علي الشركات و المصانع حتي يتمكنوا من التنافس لكن هذا لن يحدث الا بالتزام المواطن بساعات العمل وتأديته بإتقان وهذا يعتمد علي استيقاظ الضمائر .. و” فين ودنك ياجحا “
“ الدولار “ لن يأتي إلا بتحسين المناخ الإستثمارى و هو وضع يحتاج الى استقرار سياسى فضلا عن بنيه تشريعيه تشعر المستثمر بضمان الدولة لامواله و ارباحه ..و” فين ودنك ياجحا “
“ الدولار “ لن ياتي الا عن طريق التحويلات الخارجية وهذه التحويلات تاثرت بعودة المصريين من العراق و ليبيا التي أعادت لمصر 2 مليون مصري كانوا قوة بالخارج ..و “ فين ودنك ياجحا “
“ الدولار “ لن ياتي الا عن طريق تقليل القروض ولذلك لابد ان تكون هناك مشروعات قومية في كافه المجالات قصيره وطويلة المدي وان يذهب جزء من الحصيلة لدعم الاحتياطي النقدي للمساعدة بعض الشيء في تقليل القروض الخارجية وما يستتبعها من فوائد..و.. “ فين ودنك ياجحا “
قال جمال بخيت في نعي الجنيه :
مات الجنيه .. والف رحمه ونور عليه
فقيد بنوك القاهرة .. أخو الريال
ووالد الدراهم والبرايز والشلن و جد فلس
نسيب لعائلة الدينار
التحقيقات فى المركزى بتقول دى موتة ربنا
والشائعات بتقول غلط دا أنتحار
ألأمر جد ما فيش هزار
مات الجنيه .. والف رحمه ونور عليه
كان الفقيد راجل شديد .. وكان زمان بيجيب دهب
ويشيل حديد .. وف اخر العمر المديد ..
سموه حمام .. لانه كان بيطير قوام ..
لكن سقط من غير وداع من غير كلام ..
ننعيه إليكم بينما .. نتمنى للسيد دولار ..
طول البقاء والانتشار ..
في جميع بوتيكات البلد .. في جميع محلات اللعب ..
وفي كل أسواق الخضار ..
ننعي الجنيه .. لكل من يهفو اليه ..
من الجماعة المفلسين والمفلسات ..
وألف رحمة ونور عليه ..
ولا عزاء .. للمليمات