بقلم: يوسف زمكحل
أنطلقت يوم الثلاثاء 22 أغسطس بمدينة جوهاسنبرج بجنوب أفريقيا القمة الخامسة عشرة لمجموعة بريكس 2023 بمشاركة القادة الخمس الأعضاء وهم روسيا والصين والهند وجنوب أفريقيا والبرازيل والبعض يتساءل عن أهمية هذا المؤتمر والرد عليه يكون كالتالي أن هذا المؤتمر ممكن أن يغير نظام الإقتصاد العالمي برمته حيث أنه يهدف إلى إلغاء التعامل بعملة الدولار الأمريكي بإصدار عملة جديدة الأمر الذي سيكون له مردوده الخطير على الإقتصاد الأمريكي الذي يتزعم إقتصاديات العالم .
المهم أن المؤتمر سيحضره أكثر من أربعين قائداً للدول من جنوب العالم ومعظم هذه الدول كانت مهمشة منذ سنوات في النظام الدولي القائم وهم يتطلعون إلى تعزيز مكانتهم وأقتصاديتهم، وقد قدمت عدة دول عربية وهي الجزائر ومصر والسعودية والإمارات والبحرين والكويت والمغرب وفلسطين طلبات رسمية للإنضمام إلى مجموعة البريكس .
تظهر أرقام القوة الإقتصادية التي وصلت إليها دول بريكس بأنها أصبحت مسيطرة وتظهر بيانات صندوق النقد الدولي أن مساهمة التكتل بلغت 31.5% في الإقتصاد العالمي بنهاية العام الماضي مقابل 30.7%
للقوى السبعة الإقتصادية وهم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإيطاليا وألمانيا وفرنسا وكندا واليابان .
ويبلغ حجم إقتصادات بريكس حتى نهاية 2022 نحو 26 تريليون دولار وتسيطر مجموعة بريكس على 17% من التجارة العالمية وتسيطر دول بريكس على 27% من مساحة اليابسة في العالم ويبلغ عدد سكان مجموعة بريكس 3.2 مليار نسمة أي ما يعادل 42% من إجمالي سكان الأرض مقابل 800 مليون نسمة لمجموعة السبع مع العلم إذا دخلت دولاً أخرى إلى مجموعة البريكس ستزداد هذه الأرقام .
وتنفذ دول البريكس مشروعات عملاقة كتطوير الهند 100 مدينة مرتبطة بقطارات سريعة وروسيا التي تسعى إلى بناء الشرق الأقصى الروسي كجسر إقتصادي جديد بين أوروبا وأسيا من خلال المناطق الإقتصادية الخاصة المتقدمة ، وأهم الأشياء أو القرارات التي سوف تتخذها مجموعة بريكس هو إدخال بدائل لنظام التجارة القائم على الدولار وسوف تصدر عملة جديدة تتداولها تلك الدول كذلك أنشئت دول بريكس صندوق أحتياطي الطوارئ المسمى (CRA) وهي ألية سيولة مصممة لدعم الدول الأعضاء التي تواجه صعوبات في الدفع ويعد منافساً لصندوق التقد الدولي .
وأخيراً العالم اليوم يتغير بخطى سريعة نحو تحطيم نظرية (القوة الوحيدة) المهيمنة على إقتصاديات العالم .!