تواجه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي انتقادات يوم الاثنين لتجاوزها البرلمان من أجل المشاركة في الهجمات الجوية على سوريا في مطلع الأسبوع وسط دعوات من بعض النواب إلى إجراء تصويت بشأن استراتيجيتها في المستقبل ربما يضر بموقفها السياسي.
وكانت ماي قد استعادت الثقة بعد كسب تأييد لموقفها الصارم من سوريا وروسيا وستدلي ببيان أمام البرلمان عن قرارها الانضمام إلى الولايات المتحدة وفرنسا في الهجمات يوم السبت ردا على هجوم يعتقد أنه بالغاز الكيماوي.
ووفقا لمقتبسات من خطابها، ستكرر ماي التأكيد الذي أعلنته يوم السبت أن بريطانيا واثقة من تقييمها بأن من المرجح بشكل كبير أن تكون الحكومة السورية مسؤولة عن ذلك وأنه لم يكن بوسعها الانتظار ”لتخفيف المعاناة الإنسانية الناجمة عن هجمات الأسلحة الكيماوية“.
لكن ستنهال عليها الأسئلة عن سبب خروجها عما جرى عليه العرف من السعي إلى الحصول على موافقة البرلمان على مثل هذا العمل وهو قرار تقول هي ووزراؤها إنه نجم عن الحاجة للتحرك بسرعة.
وسيأتي جانب كبير من الانتقادات من نواب المعارضة ولكن ربما يتعين على ماي أيضا أن تبذل جهدا كبيرا من أجل الدفاع عن سرعتها في التحرك أمام أعضاء حزب المحافظين الذين كانوا يريدون أيضا استدعاء البرلمان.
وشكك جيريمي كوربين زعيم حزب العمال البريطاني المعارض في الأساس القانوني لمشاركة بريطانيا في الهجمات.
وقال يوم الأحد ”كان يمكنها استدعاء البرلمان الأسبوع الماضي“.وأضاف في برنامج (أندرو مار شو) في هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ”أعتقد أننا بحاجة لشيء أكثر قوة في هذا البلد مثل قانون سلطات الحرب حتى يمكن أن يحاسب البرلمان الحكومات على ما تفعله باسمنا“.وقالت بريطانيا إنه لا توجد خطط لشن هجمات أخرى ضد سوريا ولكن وزير الخارجية بوريس جونسون حذر الرئيس بشار الأسد من أنه سيتم النظر في كل الخيارات إذا استخدمت أسلحة كيماوية مرة أخرى ضد السوريين.
وأضاف جونسون خلال اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج يوم الاثنين أن الضربات الجوية لم تستهدف تغيير النظام في سوريا بل توجيه رسالة بأن العالم ”نفد صبره على استخدام الأسلحة الكيماوية“.