بقلم: كينده الجيوش
إلى متى سوف نفضل الصالح الخاص على الصالح العام؟ ومتى نقرّ ويكون واجب علينا ان نقدم العام على الخاص ؟!
نظريات كثيرة وأحيانا تقع في صلب مواضيع تتعلق بالحقوق وأحيانا أسس السياسة والحكم وأحيانا كثيرة على مستويات المجتمع الصغير او العائلة!
ولكن من الثابت ان الصالح العام ومصلحة الأكثرية تقتضي منا ان نقوم بتقيمها واستشعارها من اجل سلامة المحيط الذي نعيش فيه! سلامة اسمه وجسده وبنيانه وكل افراده!
الموضوع حول العام والخاص ومواقع تفوق واحد على الاخر وجوانبه وحالاته متشعبة ولكن عندما تكون سلامة المجتمع بأكمله قيد البحث، فان الخاص يأتي في المرتبة الثانية!
ومنها اننا احيانا نقبل بان نتنازل عن حقوقنا ونقف فوق الجرح مقابل السلام!
ولكن نبقى نسعى لحفظ الحقوق!
نعم وللأسف هذا هو الواقع! وسيرة الدول تظهر لنا ان هذا الامر يطبق مرارا في عمليات السلام! طبعا نحن ضد التنازل وضياع الحقوق ولكن احيانا سلامة الجموع وتقديم العام على الخاص وسلامة المجتمع والدول تقتضي التنازل عن بعض الحقوق ونحن نعرف انها كانت حقنا!!
والسلام مع اسرائيل احد الأمثلة القريبة! تنازلنا عن الكثير من حقوق ودماء الشهداء من اجل السلام! وأحيانا في الاسرة الواحدة تحدث أمور تشبه هذه الوقائع! المحاكم تروي قصصا! والبيوت مليئة بالقصص المشابهة.
في بلد مثل العراق وسوريا ومصر اليوم، نحتاج كثيرا ان نقدم العام على الخاص.
كم هو مؤلم! كم هو مؤلم! ويصعب علينا التنازل عن الحقوق! ولايجب ان نسمح بذلك ولكن عندما لا يكون هناك سبيلاً غير ذلك لسلامة المحيط وأمنه .. وهو الأهم!
وهنا علينا ان نستشعر القضايا ونعرف من منها ستكون له ابعاده الكبيرة على المحيط والمجتمع والبلاد وتوجب الانسحاب ومحاولة تلافيه. واي من هذه القضايا يمكن ان يحل بالضغط !
تقف نظريات تفضيل العام على الخاص والخاص على العام
حاضرة اليوم وملحة امام ما يحدث في بلادنا وأوطاننا!
ودمتم بخير!