بقلم: فريد زمكحل
كان لابد للمملكة العربية السعودية أن تنتفض بشكل أو بآخر ضد عناصر الفساد والإرهاب والتطرف الذي تبناهم البعض على المستوى الإداري، والبعض الآخر على المستوى الفكري تحت لواء الحرام والحلال الذي تعامل معهما شيوخ الفكر الوهابي المتطرف بعقود الوكالة الإلهية الممنوحة لهم زوراً وبهتاناً من خلال الأحاديث والنصوص غير الصحيحة وتتنافى مع العقل والمنطق وصحيح الدين والإيمان القويم، وللأسف بموافقة السلطة الحاكمة للبلاد وبمساندتها، التي ساعدتهم في مصادرة الحريات الشخصية لمواطنيها أو للعاملين فيها أو للزائرين لها ضاربة بعرض الحائط بكل المواثيق والقوانين الدولية المنظمة لحقوق الإنسان، ما أدى إلى تغلغل الفساد وانتشار الإرهاب والتطرف في أرجاء البلاد وخارجها واساء كل الإساءة للدين والبلاد والعباد من خلال ظهور وانتشار تلك الجماعات والتنظيمات الإرهابية المتطرفة إلى حد التوحش والرجعية تحت لواء لا إله إلا الله محمد رسول الله وهم لا علاقة لهم بالله ولا برسول الله.
نعم كان لابد للمملكة ولولي العهد الأمير الشاب محمد بن سلمان من القيام بكل ما قام به لإنقاذ البلاد والعباد من هذا الفكر الظلامي العفن والمتخلف على كافة الأصعدة والمستويات لتصحيح المسار على أمل اللحاق بركب التقدم والتطور قلباً وقالباً، خاصة بعد اكتشاف تورط بعض امراء الأسرة الحاكمة وبعض كبار رجال المال والأعمال وبعض رجال الدين الوهابي في ممارسات تتنافى مع الصالح العام للنظام الحاكم، وتهدد المصالح الوطنية والقومية للمملكة العربية السعودية وللشعب السعودي الشقيق لصالح بعض الدول الإقليمية المتطرفة فكرياً وعقائدياً في المنطقة.
وكلي ثقة بكل ما قام به الأمير الشاب محمد بن سلمان حتى هذه اللحظة رغم صعوبة الموقف وعظمة التحديات التي قابلته وستقابله خلال الأيام والأسابيع القادمة والذي أتوقع أن يسانده على تجاوزها الشعب السعودي الشقيق لأنها تصب في صالحه إن أجلاً أو عاجلاً … رغم المشاكل الحدودية الكبيرة التي تحيط بالمملكة من اليمن وبعض الدول الإقليمية في المنطقة.
وهي فاتحة خير في تقديري للقيادة المصرية للقيام بما قامت به المملكة من اجراءات حاسمة للقضاء على كل أشكال التطرف والإرهاب والفساد الذي يتبناها بعض شيوخ السلفية وبعض رجال المال والأعمال في مصر بصورة حاسمة ونهائية للنهوض بمصر وشعبها على كافة المستويات والأصعدة في إشارة واضحة لكل زعماء العالم للبدء في حملة من التطهير الجاد ضد عناصر وقيادات ورموز هذا الفكر الظلامي الذي عاث في الأرض فساداً بلا مانع أو رادع وبدأ يكشف عن وجهه الكريه في بعض المقاطعات الكندية الكبرى نتاج تخاذل الدولة في تطبيق قوانين الدستور الكندي العظيم وتعطيل العمل بها لصالح دعاة هذا الفكر الظلامي المتخلف بكل معنى الكلمة… راجياً أن ينتبه السيد جيستان ترودوه رئيس الوزراء الكندي لما يمكن أن تدخلنا فيه سياساته الخاطئة في معالجة هذا الملف الشائك والخطير ويهدد مستقبل التطور والتقدم والاستقرار في كندا.