رفع مستوطنون إسرائيليون، اليوم الاثنين، أعلام إسرائيل على جدران الحرم الإبراهيمي وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت مصادر فلسطينية، أن المستوطنين رفعوا أعلام إسرائيل على جدران الحرم الشرقية والغربية وعلى سطح الحرم، بحجة الاحتفال بما يسمي بـ (عيد الاستقلال).
وقال ناشطون ضد الاستيطان، إن ذلك يأتي ضمن محاولات المستوطنين والاحتلال السيطرة على الحرم الإبراهيمي وصبغه بصبغة يهودية، وطالبوا أحرار العالم ومؤسسات المجتمع الدولي الحقوقية والإنسانية بكف يد الاحتلال عن الحرم الإبراهيمي باعتباره مسجدا إسلاميا خالصا لا حق لليهود فيه.
من جانبه، استنكر وزير الأوقاف والشئون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، قيام الاحتلال ومستوطنيه برفع أعلام إسرائيل على جدران الحرم الإبراهيمي.
وأوضح ادعيس، أن تصاعد اعتداءات الاحتلال الإرهابية ومستوطنيه بحق المقدسات ينذر بعواقب وخيمة، مشددا على أن الحرم الإبراهيمي هو مسجد خالص للمسلمين، وأن الشعب الفلسطيني سيتصدى لكل المحاولات الإسرائيلية التي ترمي إلى فرض أمر واقع على المقدسات الإسلامية.
وقال إن حماية الأماكن المقدسة في فلسطين لا يقع على عاتق الفلسطينيين وحدهم بل هو بحاجة إلى دعـم ومساندة العالمين العربي والإسلامي والشرفاء في جميع أنحاء العالم.
واقتحمت مجموعة من المستوطنين، اليوم الاثنين، المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية، شمال غرب نابلس شمال الضفة الغربية.
وأكد رئيس بلدية سبسطية محمد عازم، أن هناك أكثر من 100 مستوطن في سبسطية مستبيحين البلدة وموقعها الأثري بغطاء من جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يوفر لهم كل وسائل الأمان للتجول بحرية داخل البلدة.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال قام حاليا -وكالمعتاد- باعتبار المنطقة عسكرية مغلقة ونشر قناصته على المناطق المرتفعة، بالإضافة إلى البنايات التي يقومون باقتحامها.
حيث يتم الاعتداء على المواطنين وإغلاق المنطقة الأثرية التي تشكل نصف مساحة بلدة سبسطية والتي تعتبر مصدر الترفيه لأهالي سبسطية، بل وكل شمال الضفة الغربية.
وعن سبب اختيار هذه المنطقة من قبل المستوطنين لاقتحامها أكد أنها تعد من أبرز المعالم التاريخية في فلسطين والتي تعددت على مدار العصور والحضارات لأكثر من 3 آلاف عام وهو ما شكل مطمعا لحكومة الاحتلال من خلال المستوطنين الذين هم الحاكم الفعلي داخل الحكومة الإسرائيلية.
وأشار إلى أن كل ما يحدث هو نوع من إرضاء المستوطنين كون الحكومة الإسرائيلية هي حكومة مستوطنين.
وأكد أن كل المواقع التراثية والغنية في فلسطين أصبحت مستباحة ومستهدفة من قبل المستوطنين كما هو الحادث حاليا عندنا في سبسطية.
وقال “تعودنا أن تكون الاقتحامات محدودة على مدار الشهر، ولكن الاقتحامات حاليا وعلى مدار السنتين الماضيتين أصبحت بشكل شبه يومي -باستثناء يوم السبت-، لاسيما وأن هذه الأيام هي فترة احتفالات بالأعياد اليهودية”.
وأشار عازم إلى أن البلدة تتعرض لهجمة من قبل الاحتلال والمستوطنين، مع اقتراب موعد مهرجان “سبسطية الكنعانية تتحدى الاحتلال”، الذي من المقرر أن تنظمه البلدية الجمعة المقبل، بالتعاون مع عدد من المؤسسات في المنطقة الأثرية.