بقلم: سونجا الحداد
سواء كنتم جهلة أم مكرة، لن يستمراستبدادكم الى الأبد والنار بدأت تأكلكم من الداخل. لن تنفعكم الصلاة بعد اليوم!
القمر فقد بريقه وهو يبكي حزنا على حكام جاهلين وبأمور الدنيا والأعراف غافلين…. حكام متغطرسون ضُحك عليهم وفُخخ لهم، وباتوا لآ يدرون كيفية الخروج من عارهم والأتون الذي رموا أنفسهم به، سوى قطع الرؤوس والأعتقالآت الأرهابية لمجرد حتى التفكير، بالرغم من ادّعائهم اصدار قوانين التحرر والمساواة، بالرغم من المفاخرة ببنائهم أحدث العمارات والمدن البراقة في صحراء الفكر وغطرسة الجهلآء الذين خانوا كل الأمانات الدنيوية والدينية سواء.
لن تتمكنوا من السيطرة على القمر بعد الآن فزهرة مدائنة لم تعد تنتظركم لأنقاذها من أنياب الخناس بعد أن تم بيعها علنا وبمذلة أمام أعينكم وبايديكم. شبابها هو الذي ينتظر مستنفرا في باحتها المقدسة لحمايتها بالحجارة وبقلوب جبارة لآ تخاف أعين الخناس الدموية التي تجوب حولها استعدادا لوليمته الكبرى. لن تتمكنوا أبدا من إجبار أهلها على قبول شروطكم فالولآءات تغيرت ومعها خطة الطريق تحت ضؤ قمر حقيقي بدره ما زال يشع بصفاء وليس رياء!
مدن المملكة التي دُمرت وتشرد أهلها في كل أقصاع الأرض بمباركتكم الكريمة تحت شعار الدين وحماته…. والتي ما زلتم تمارسونها حتى في شهر الرحمة والغفران، لن يغفرون لكم لآ هم ولآ حتى التاريخ الذي سيلعنكم، وما أدراكم بلعنة التاريخ؟ أما القمر فهو يعرفها ويشهد عليها منذ بدء التكوين! يشهد ايضا على سريرتكم وما تحمله من نوايا وخاصة خلأل الشهر الكريم. لن تنفعكم موائد الرحمة وأنتم سبب حرمان الآلآف. ولن تنفعكم أيضا مساعدة الأيتام وانتم وراء أجيال وأجيال من الأيتام.
شعلة النار تنمو في القلوب والقمر يشح وأنتم غير دارين بما يخبأه لكم المستقبل ولكن الأكيد هو أن القمر سيرحل عن مملكته، فهو لم يعد يطيق رائحة الدماء ولآ مكر الدعاة ولآ صريخ الأطفال الأبرياء.
لآ لن تنفعكم الصلاة بعد اليوم!