بقلم: يوسف زمكحل
كانت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للولايات المتحدة الأمريكية تلبية لدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وذلك في إطار سلسلة اللقاءات التي تجمع الرئيسين بهدف تعزيز علاقات الشراكة المتبادلة التي تربط بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية في كافة المجالات بما يحقق المصالح الإستراتيجية للدولتين والشعبين وفضلاً عن مواصلة المشاورات الثنائية حول القضايا الإقليمية وتطوراتها ، كما ألتقى الرئيس السيسي مع مارك بومبيو وزير خارجية أمريكا الذي أكد حرص مصر على تدعيم وتعميق الشراكة الإستراتيجية الممتدة مع الولايات المتحدة الأمريكية ويبدو أن أخيراً الولايات المتحدة الأمريكية أقتنعت بأن مصر هي مفتاح الاستقرار ليس للشرق الأوسط فقط بل للعالم كله وأن لها دور محوري بمنطقة الشرق الأوسط باعتبارها دعامة رئيسية لصون السلم والأمن لجميع شعوب المنطقة وأكد الرئيس السيسي أن مصر ستظل داعمة لجهد مخلص يضمن التوصل لحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية استنادا إلى قرارات ومرجعيات الشرعية الدولية وحل الدولتين وعلى الصعيد الاقتصادي تم التباحث حول سبل تعظيم الأنشطة الاستثمارية للشركات الأمريكية في مصر وخاصة بعد التقدم الذي أحرزته مصر أثر تنفيذها لبرنامج الإصلاح الاقتصادي وتهيئة البنية التشريعية والمؤسسية لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية في مصر كما أكد السيسي استمرارها في مكافحة الإرهاب وقد أكد الرئيس ترامب في هذا الصدد دعم بلاده الكامل للجهود المصرية في هذا الصدد كما شكر الرئيس ترامب الرئيس السيسي على جهوده في مجال التسامح الديني وحرية العبادة ، كما كان للرئيس السيسي لقاءات أخرى مع أيفانكا ترامب وفيه تمت مناقشة قضايا تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في الحياة العامة .
كما أستقبل سيادته كريستين لاجارد مدير عام صندوق النقد الدولي في ضوء تطورات تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري وأكد الرئيس على شكره لصندوق النقد الدولي مؤكداً أن الشعب المصري كان له الدور الرئيسي في نجاح جهود الدولة في تنفيذ عملية الإصلاح بوعيه وإدراكه لحتمية الإجراءات الإصلاحية التي تم اتخاذها في هذا الإطار ، كما أبدى ممثلي قطاع الأعمال الأمريكي أهتماماً بالعمل في مصر والتوسع في مشروعاتهم القائمة والذي أكد لهم الرئيس أن الدولة تعمل على حل وتذليل كافة العقبات أمامهم ، في نهاية الأمر كانت زيارة الرئيس السيسي ناجحة من كل الجوانب وبكل المقاييس .!