قال عمدة موسكو إن هجوماً في العاصمة الروسية، اليوم الثلاثاء، بعدة طائرات مسيرة أدى إلى أضرار طفيفة في مبان سكنية، مشيراً إلى أن الدفاعات الجوية أسقطت مسيرات أخرى لدى اقترابها من موسكو، فيما قالت أوكرانيا، إن قواتها دمرت أكثر من 20 طائرة مسيّرة في هجوم جوي جديد شنته روسيا خلال الليل على كييف.
وقال عمدة موسكو سيرجي سوبيانين عبر تليجرام “هذا الصباح فجراً تسبب هجوم بمسيرات بأضرار طفيفة في أبنية عدة. وقد انتشرت كل أجهزة الطوارئ في المدينة في المكان (..) ولم تسجل إصابات خطرة حتى الآن”.
وأعلن أندريه فوروبيوف، حاكم منطقة موسكو، على تليجرام إسقاط عدة طائرات مسيرة لدى اقترابها من موسكو.
وكانت خدمات الطوارئ في روسيا، قد ذكرت أن مسيرة اصطدمت بمبنيين سكنيين،اليوم، في موسكو ما أدى إلى إصابة شخص، وفقاً لما نقلته وكالة “ريا نوفوستي” الروسية.
وأفادت “ريا نوفوستي” بأن السلطات أجلت بعض سكان مبنى في جنوب موسكو.
وذكرت قنوات روسية على تليجرام أنه تم إطلاق النار من أربع إلى عشر طائرات مسيرة في وقت مبكر الثلاثاء.
وتعرضت موسكو ومنطقتها الواقعتان على بعد أكثر من ألف كيلومتر عن أوكرانيا، حتى الآن بهجمات مسيرات قليلة جداً منذ بدء الأزمة الأوكرانية في حين كثرت هجمات كهذه في مناطق روسية أخرى.
وأظهرت لقطات نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي آثار دخان في الجو. وظهرت في أخرى نافذة محطمة في أحد المباني.
من ناحية أخرى، ، قال رئيس الإدارة العسكرية في كييف، سيرهي بوبكو، إن روسيا شنت “هجوماً هائلاً” على العاصمة الأوكرانية وذكر عبر “تيليجرام” أن روسيا شنته باستخدام طائرات “شاهد”.
وهذا ثالث هجوم على المدينة خلال 24 ساعة. ولم يعرف بعد عدد الطائرات المسيرة التي أطلقتها روسيا.
وقال رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو، إن شخصاً واحداً على الأقل سقط في الهجوم وأصيب آخرون بجروح.
وقال كليتشكو في منشور على تطبيق تليجرام إنّ حطاماً سقط على مبنى مؤلف من طوابق عدّة في حيّ هولوسييفسكي في جنوب العاصمة ممّا أسفر عن “سقوط شخص، ونقل امرأة مسنّة إلى المستشفى، وعلاج مصابَين آخرَين في عين المكان”.
وكان كليتشكو قال في منشور سابق على تليجرام إنّ القوات الروسية شنّت على كييف “هجوماً ضخماً” بمسيّرات، ما أسفر عن إصابة شابة تبلغ من العمر 27 عاماً بجروح استدعت نقلها إلى المستشفى.
وأعلنت الإدارة العسكرية والمدينة للعاصمة أنّ 20 شخصاً تمّ إجلاؤهم من المبنى المتضرّر بسبب سقوط الحطام عليه.
وأضافت في منشور على تطبيق تليجرام أنّ “الطابقين العلويين من المبنى دمّرا وربّما هناك أشخاص تحت الأنقاض”.
وقالت الإدارة العسكرية في كييف إنّ هذا الهجوم الليلي تمّ بواسطة طائرات مسيّرة، مشيرة إلى أنّ سقوط مزيد من الحطام على أنحاء أخرى من العاصمة تسبّب باندلاع حريق في منزل بحيّ دارنيتسكي (في جنوب كييف)، واحتراق ثلاث سيارات في حي بيشيرسكي (بوسط العاصمة).
وقال رئيس البلدية مخاطباً سكّان العاصمة “هجوم ضخم. احتموا!”.
وطوال الليل دوّت صفارات الإنذار في كييف، وكذلك في تشيركاسي (وسط) وكيروفوهراد وميكولايف وخيرسون (جنوب)، لتحذير السكّان من غارات جوية تستهدف هذه المدن.
ويأتي هذا الهجوم على كييف غداة هجوم ليلي مماثل استهدف العاصمة الأوكرانية.
كما يأتي الهجوم بعد ساعات من قصف صاروخي روسي استهدف المدينة في وضح النهار، على غير عادة، وأثار حالة من الذعر في صفوف السكّان الذين هرعوا إلى الملاجئ ومحطات المترو للاحتماء منه.
المصدر: وكالات