بقلم: يوسف زمكحل
قطعت بعض قنوات التلفزيون إرسالها لتنتقل إلى إذاعة خارجية من مطار القاهرة لنجد الإعلامي خالد أبوبكر وهو يتلو علينا بخبر مفاجئ وهو وصول رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل على طائرة خاصة قادماً من ليبيا بعد محادثات أجراها مع المشير خليفة حفتر ويعلن عن مفاجأة وهي وصول الإرهابي هشام عشماوي وكذلك الإرهابي بهاء علي عبد المعطي على طائرة أخرى وصلت بعد دقائق من وصول طائرة اللواء عباس وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية أعلنت إلقاء القبض على الإرهابي المصري هشام عشماوي في 8 أكتوبر الماضي خلال عملية أمنية في مدينة درنة واليوم الثلاثاء الموافق 28 مايو تم تسليم الإرهابي المجرم هشام عشماوي ومساعده. هشام عشماوي يبلغ من العمر 43 عاماً ولد بحي مدينة نصر وألتحق بالقوات المسلحة المصرية عام 1994 كفرد صاعقة حتى ثارت حوله بعض الشبهات عن تشدده الديني فتقرر نقله للأعمال الإدارية عام 2000 حسب تحقيقات النيابة العسكرية وفي عام 2007 أحيل للمحكمة العسكرية بسبب تحريضه ضد الجيش وتقرر فصله من الخدمة في عام 2009 واتجه للعمل في مجال الاستيراد والتصدير وخلالها تعرف على مجموعة من معتنقي الفكر الجهادي في أحد المساجد بحي المطرية ثم نقل نشاطه لمدينة نصر وشكل خلية لتنظيم انصار بيت المقدس ثم سافر عشماوي إلى تركيا في أبريل 2013 وتسلل منها إلى سوريا وهناك أنضم لمجموعات تقاتل ضد بشار الأسد ولكنه سرعان ما عاد إلى مصر حين عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي ليشارك في اعتصام رابعة وهرب إلى ليبيا حيث شكل داخل معسكرات درنة خلية تضم 4 ضباط شرطة مفصولين تسمى أنصار بيت المقدس تحولت إلى ولاية سيناء وبعد مبايعته تنظيم داعش وفي يوليو عام 2015 أعلن عشماوي المعروف بأبو عمر المهاجر انشقاقه عن تنظيم داعش وتأسيس “المرابطون” في ليبيا الموالي لتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي ، والتهم الموجهة إليه هي الاشتراك في محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم وشارك في اغتيال النائب العام السابق هشام بركات والإعداد لاستهداف الكتيبة 101 حرس الحدود واستهداف أمن الدقهلية والهجوم على حافلات الأقباط بالمنيا والذي أسفر عن استشهاد 29 شهيداً والحكم الصادر ضده صدر من محكمة جنايات غرب القاهرة العسكرية غيابياً بالإعدام ومعه 13 من العناصر الإرهابية في اتهامهم بالهجوم على كمين الفرافرة الذي أسفر عن استشهاد 28 ضابطاً ومجنداً . تم نقل هشام عشماوي ومساعده إلى مصر عبر طائرة حربية من طراز لوكهيد سي 130 هير كوليز وهي طائرة تستخدمها قوات العمليات الخاصة للقفز بالمظلات من ارتفاعات قليلة منخفضة أو الهبوط للقيام بعمليات هجومية في عمق الأراضي المعادية . ولابد أن نوجه الشكر للقوات الليبية الشقيقة وقائدها المشير خليفة حفتر لما يقدموه من جهد في مكافحة الجماعات الإرهابية في ليبيا . واليوم يشعر كل مصري بالفخر إزاء جيشه وكل مؤسساته العسكرية والشرطية واليوم فقط يستريح كل الشهداء الذين سقطوا وتبرد نار قلوب أقاربهم وقد عادت لهم جميع حقوقهم … تحيا مصر