شعر: فريــد زمكحـل
أَبْقَيْتُكَ فِي عُمْرِي بِإِصْرَارِي وَعِنَادِي
فِي كَامِلِ كِيَانِي وَدَاخِلِ فُؤَادِي
لِتَتَفَهَّمَ حُرُوفِي دَوْرِي الْجِهَادِيَّ
رَغْبَةَ مَشَاعِرِي وَقَرَارَهَا الْأُحَادِيَّ
فِي صَحْوَةِ أَنَامِلِي وَدَوْرِهَا الرِّيَادِيِّ
بِتَسْجِيلِ الْحَقِيقَةِ فِي مَشْهَدٍ حِيَادِيٍّ
بِمُوَافَقَةِ خَيَالِي وَقَرَارِي السِّيَادِيِّ
لِيَرْسُمَ وَأَكْتُبَ وَعَلَى اللَّهِ اعْتِمَادِي
وَيَأْتِي إِبْدَاعِي بِشَكْلٍ إِنْسِيَابِيٍّ
يُدَاعِبُ حَنِينَـهُ مَشَاعِرَ وِدَادِي
وَإِنْ قَالُوا إِنِّي فِي الْعِشْقِ سَادِي
أُشْعِلُ جُنُونَكَ بِقُرْبِي وَبُعَادِي
يَا غَارِقَةً فِي حُرُوفِي وَطَافِيةً بِمِدَادِي
وَكُلُّ مَا فِيكِ غَيْرُ اعْتِيَادِي
هَزَّةٌ أَرْضِيَّةٌ زِلْزَالٌ ارْتِدَادِي
يَلْهُو بِمَشَاعِرِي وَأَحْزَانِ سُهَادِي
وَثَوْرَةُ حُرُوفٍ عَاشَتْ تُنَادِي
كَيْفَ تَعْشَقُ لِلْيَوْمِ جَلَّادِي؟
قُلْتُ: جَلْدُ الْخَيَالِ لِلْحُرُوفِ عَادِي
كِنَايٌ يَصْدَحُ عَلَى أَنْغَامِهِ الشَّادِي













