بقلم: ريتا مغبغب
وسقطنا في بحر الهوى سهواً من دون أن ندري أين يأخذنا ، فكان طريقنا أشواك لم ندرِ كيف المسير وإلى أين سيوصلنا، فكنا نغرف غرفاً ما أستطعنا ولكننا لم نكتفِ فبقي شغفنا يزداد مع مرور الأيام ما زاده لهفة وكأننا خلقنا لبعضنا البعض ، شوق جارف حارق كلما التقينا يحرق ما حوله لا يمكن إخماده ، وكنا سعداء ونحن نكتشف مشاعر جديدة لم نرَ مثلها من قبل ولم نكن ندرك أننا نذوب أكثر وأكثر في عشق طال أنتظاره، وكم كنا سعداء ونحن نزيد انتمائنا حياتنا كياننا كلهم أصبحوا رهناً لعشقنا ، لم نكن نرى سوى عيوننا ولم نكن نعرف سوى حبنا ، ومرت الأيام وازدادت معها الوعود والأماني ، أصبح عشقنا جنوناً كلما أبتعدنا انجرفنا بتيار يجذبنا يطمرنا كما البحر يبدأ من الشاطئ لينتهي إليه، نلتف حول بعضنا البعض حتى أستعصى علينا الرحيل وتحرير قلبينا ،لم يعد بيدينا حاولنا ولم نستطع لأن حبنا كان أقوى وأكبر من الحياة نفسها.
فخذ مني عهداً لا أريد أن أحيا من دونك أريدك معي حتى نفسي الأخير أريده أن يكون لك وحدك لتنطلق روحي بين أحضانك وإلى الملتقى الأخير .































