ذكر الجيش الإسرائيلي أن قواته هدمت يوم الأحد نفقا في قطاع غزة كان نشطاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حفروه لشن هجمات عبر الحدود.
وقال متحدث عسكري إن النفق تم هدمه خلال حرب غزة عام 2014 وإن حماس حاولت إعادة بنائه. وتم حفر النفق في القطاع الذي تسيطر عليه حماس على بعد بضع مئات من الأمتار عن السياج الحدودي الإسرائيلي.
وأبلغ اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس الصحفيين أن القوات الإسرائيلية لم تعبر الحدود كي تعطل النفق لكنها استخدمت أسلوبا جديدا.
وقال ”لم نستخدم متفجرات. تم ملؤه (النفق) بمادة معينة.. بمركب معين“.
وقال متحدث باسم حماس التي تدير قطاع غزة إن ما يفعله الجيش الإسرائيلي هو ”تسويق إنجازات وهمية“ لرفع معنويات جنوده والإسرائيليين الذين يعيشون قرب القطاع.
وانسحبت إسرائيل من قطاع غزة في 2005 لكنها لا تزال تتحكم في حدوده البرية والبحرية. كما تبقي مصر حدودها مع قطاع غزة مغلقة أغلب الوقت متعللة بأسباب أمنية.
وخلال حرب 2014، استخدم مقاتلو حماس عشرات الأنفاق لمهاجمة القوات الإسرائيلية التي تفوقهم عدة وعتادا. وتعمل إسرائيل منذ ذلك الحين على استحداث إجراءات متطورة للتصدي لهذه الأنفاق منها جدار تحت الأرض مزود بأجهزة استشعار على امتداد حدود غزة البالغ طولها 60 كيلومترا، وهو مشروع كلفته 1.1 مليار دولار تستهدف الانتهاء منه في منتصف 2019.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفجيدور ليبرمان في بيان ”تدمر إسرائيل أنفاق حماس واحدا تلو الآخر استنادا إلى معلومات استخبارات ممتازة وتكنولوجيا رائدة“.
وكانت آخر عملية تعلن عنها إسرائيل لتدمير نفق في المنطقة الحدودية في يناير كانون الثاني، وقالت حينذاك إن ذلك النفق يمتد حتى مصر.