بقلم: فـريد زمكحل
مازالت تَحضُرني لليوم مقولة أستاذنا الكبير «أديب نوبل» الراحل نجيب محفوظ الذي رحل عن عالمنا عن عمر يُناهز 95 عاماً في 30 أغسطس 2006، وقال فيها وكأنه لا يتنبأ عن حاضرنا المعاش في ذلك الوقت فحسب، وإنما عما يتوقعه للقادم من السنوات لمستقبل مصر القريب أو البعيد.
أقول مازالت تَحضُرني مقولته الشهيرة الذي اختصر فيها رؤيته للحاضر والمستقبل قائلا: «لكل عصر جاهليته ونحن اليوم نجمع جاهلية كل العصور».
وأحب هنا أن أقول لأستاذنا الكبير الراحل نجيب محفوظ بأنه كان بعيد النظر في رؤيته للمستقبل الذي يُسيطر عليه الفساد ويُجرّده يوماً بعد يوم من أهم مقوّماته الناعمة وما أكثرها حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم من فوضى إدارية تهدد مصر وتنال من سمعتها الدولية داخلياُ وخارجياً في كافة المجالات والقطاعات الداخلية والخارجية بفعل الفساد والمفسدين الذي رآه ورائهم أديبنا الكبير الراحل نجيب محفوظ منذ العام 2006 ، ويتعمد أن لا يراه أي مسئول مصري ممن يدَّعون حبهم لمصر ويرددون تحيا مصر، وهو يعرفون بأن الحاضر سيئ والقادم أسوأ… وعجبي!!









