بقلم: خالد بنيصغي
أَرْخَيْتُ يدي للمرة الأخرى ألتمس يداً ..
ممدودة إن كانت بالورد تمده لي وردا ..
وتشد على يدي بالرضا كما الأمس وغدا ..
تحيي الشعور شوقا وبين ثناياه وعدا ..
لامرأة تذكرني سرا ليثها أبرقته رعدا ..
وناراً بأحشائي أيقظت من رمادي لهباً وودا ..
يا امرأة تظهر للمرة الأخرى وطنا وعيدا ..
أشعر بالرضا كما لم أشعره من قبل ..
ما بداخلي أداريه غلاباً ورجاء وصل ..
منك إن كنت بالوصل تأتينَ لجمع الشمل ..
قد كنتِ قبل الود في فكري ترجين من عدل ..
واليوم جُرْتِ بالبعاد مندون سابق قول ..
لا تشعرين بيكما أنت خطوة في مسافة الميْل ..
بل كما أشاء أنا كما المطر الجارف والسيْل ..
وكما الأرق يصيب الآبق منتصف الليل ..