قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن محادثاته مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس، أحرزت «تقدما ملموسا» في مجموعة من القضايا الإقليمية والثنائية خلال أول اجتماع لهما في البيت الأبيض منذ ست سنوات، حيث ناقشا سبل تعزيز التعاون في مجالي الدفاع والتجارة.
وعبر ترامب للصحفيين بعد اجتماعه يوم الخميس مع أردوغان، عن اعتقاده بأن تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، ستوافق على طلبه بوقف شراء النفط الروسي، وقال إنه قد يلغي العقوبات الأمريكية المفروضة على أنقرة لتمكينها من شراء طائرات إف-35 الأمريكية المتطورة.
وقال أردوغان في تصريحات أخرى للصحفيين خلال رحلة عودته من واشنطن، إنهما تبادلا وجهات النظر بشأن خطوات لتعزيز التجارة، منها معاودة النظر في الرسوم الجمركية لتحقيق هدفهما إيصال حجم التجارة البينية إلى 100 مليار دولار.
ونقل عنه مكتبه في نص نشره لتصريحاته اليوم الجمعة القول «من المستحيل بالتأكيد تسوية جميع القضايا في اجتماع واحد. غير أن هذا الاجتماع شهد إحراز تقدم ملموس في كثير من القضايا»
وأضاف« نغادر واشنطن ونحن سعداء».
ولم يتضمن نص التصريحات أي إشارة مباشرة إلى العقوبات الأمريكية أو واردات تركيا من النفط الروسي.
وقال أردوغان إنه يدعم «رؤية ترامب للسلام العالمي»، وإنهما توصلا إلى تفاهم بشأن سبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار وسلام دائم في غزة والأراضي الفلسطينية.
وذكر الزعيم التركي، الذي يعد من أبرز منتقدي إسرائيل وحملتها العسكرية في غزة، أنه أوضح لترمب ضرورة حل الدولتين في الشرق الأوسط لتحقيق السلام في المنطقة.
وأضاف «أوضحنا كيفية تحقيق وقف إطلاق نار في غزة وفلسطين بأكملها، وتحقيق سلام دائم بعد ذلك. وتم التوصل إلى تفاهم في هذا الصدد»، دون أن يخوض في تفاصيل.
كما أكّد الرئيس الأميركي أن إردوغان قد يكون له «تأثير كبير» على روسيا بشأن حربها في أوكرانيا، مضيفاً: «حان الوقت لأن توقف روسيا الحرب».
واستبق المبعوث الأميركي إلى سوريا وسفير الولايات المتحدة في أنقرة، توم براك، اللقاء الثنائي بتصريحات أثارت جدلاً واسعاً عن أسباب موافقة الرئيس دونالد ترمب منح تركيا مقاتلات «إف-16».
وقال براك إن الأزمات التي ظلت عالقة لسنوات في العلاقات التركية – الأميركية، مثل حصول تركيا على منظومة الدفاع الجوي الروسية «إس 400» ومقاتلات «إف-35» و«إف-16»، يجب معالجتها من منظور «الشرعية». وأوضح: «قال رئيسنا (ترامب) لقد سئمتُ من هذا، فلنتخذ خطوة جريئة في علاقاتنا ونمنحه (إردوغان) ما يحتاج إليه».
