شعر: عباس شعبان
أفرٌ منك إليك
كأنك قدري المكتوب
لأرى رموش عينيك
أنا لا أنكر انك قمري
وما أنا إلا
نجم يذوب
من هوى ملأ الكيان
وأضحيت عاشقا هائماً
أدور في الدنيا أجوب
يكتب الشعر حروفا
تغرق داخلها العيوب
أني أقر بأنك في القلب نبض
ويشهد علٌام الغيوب
بأنني عن حبك لن أتخلى
وأبدا عنه لن أتوب
فأنا كفراشة تهوى الحروق
تموت الحياة دونك وتخبو
وتسقط عنها كل الذنوب
وسيستوي هذا الزمان المقلوب
وسيستوي هذا الزمان المقلوب
أفر منك إليك
كأنك قدري المكتوب
فأنا أينما سار بي الهوى
سأظل في محيط مدارك
المعطر ..المليء بالطيوب
ابحث عن وردة لا تذبل
وإن مرٌت بها الخطوب
شامخة على الزمان
تنثر عطرها مع ريح الهبوب
فأنت الشذى الناعم
يحمي روح الجنان
غناها الطائر الطروب
وأنا إن غبت فالروح عندك
والروح بالتأكيد عني ستنوب
أفر منك …إليك
كأنك قدري المكتوب
مالي أراك تخشين الغروب
فالشمس قادمة
وإن طالت الظلمات واشتدت حروب
وستثمر أشجارنا وألوانها تعود
وتخضر الحقول
تزيٌنها الورود
ونسعد بمحصول الحبوب
ويعود لدارهم
أهل الكرم والجود
وتخفق راية المجد
على تلات الجنوب
ولي رجاءً لنا
ولقلبي المصلوب
أن آن للفارس أن يترجٌل
فيلتقي قلبه
بالعاشق المحبوب
وتنتهي آهاتنا ..آلامنا
وها أنا…
أفر منك إليك
وكأنك قدري المكتوب