بقلم: يوسف زمكحل
رؤساء أمريكا على التوالي فقدوا صوابهم تجاه مصر فبات كل رئيس يصدر قرارات ضد مصر وهذا الأمر أصبح بديهياً لدى القيادة السياسية المصرية بل ولدى الشعب المصري الذي يقول ولما لا ونحن مع جيشنا الباسل أفسدنا خطة تغيير المنطقة لصالح أبنتكم المدللة إسرائيل في 30 يونيو التي ابهرت العالم وأفقدت رؤساء أمريكا توازنهم .واليوم نرى قرار بوقف جزء من المعونة الأمريكية التي باتت بدلا من أن تعالج اصبحت تسبب الصداع نتيجة تقرير من منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان المزعوم والتي أصبحت حجة للتدخل في شئون الدول وإيقاع العقوبات عليها وأتساءل هي منظمة هيومن رايتس وجدت لتصدر تقارير ضد مصر فقط ؟ فالكمال أصبح في العالم كله إلا مصر طيب يا أيها الأفاقين ماذا عن قتل البوليس للسود في أمريكا في وقائع العالم رآها عبر شاشات التلفزيون وماذا عن قطر اللي خيرها عليكم وتدفع لكم مرتبتكم ومكافاتكم التي دعمت الإرهاب في كثير من الدول العربية بل والغربية وكان أخرها العملية الإرهابية ببرشلونة بأسبانيا فلم يجرؤ أي مسئول أن يتهمها فكيف يتهم ولي نعمته ؟ وأمريكا التي تعاقبنا اليوم بحجة حقوق الإنسان هي نفسها التي قتلت ملايين الهنود الحمر وأطلقت قنابلها الفتاكة فأبادت مدينتين يابانيتين هما نجازاكي وهيروشيما ثم دمرت فيتنام ثم تحولت للعراق فدمرتها هي الأخرى ثم سوريا ثم ليبيا إلي أن أوقفتها مصر وأفسدت خطتها . والذي أدهشني في نفس يوم قطع المعونة عن مصر يتصل ترامب بالرئيس السيسي ليعلن له عن استمرارية العلاقات بين البلدين والعمل على تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر وبدلاً من أن يكافئ مصر لأنها تحارب الإرهاب بجدية وليس بميوعة كما فعلت هي في سوريا والعراق نجده يقطع عنها جزء من المعونة وهناك أخبار غير مؤكدة عن نية أمريكا على تخفيض المعونة العسكرية لمصر لعام 2018 .. أن الرئيس السيسي الذي يذهب شمالا وجنوباً وشرقاً وغرباً لتحسين الوضع الاقتصادي المصري أعتقد أنه متعجب من السياسة الأمريكية ورئيس أمريكا الذي لا نفهم رؤيته السياسية فنراه يتخبط حتى في قراراته الداخلية مما أثار الرأي العام الداخلي عليه فهو لا يعرف كيف يواجه كوريا الشمالية وزعيمها كيم جونغ أون الذي بات اكبر صداع في رأس أمريكا وكأن السماء تعاقبها على أفعالها فيخرج علينا الرئيس ترامب بتصريح يقول لا بد من المفاوضات مع كوريا الشمالية ثم عاد ليقول لا بد من ضربها بالسلاح النووي وهو الذي سيفني المنطقة بأسرها إن لم يكن العالم .. تصريح غريب من رئيس أكبر دولة في العالم أما بخصوص مصر فليس في مقدور الرئيس السيسي إلا أن يسلم أمر مصر وأمريكا إلى الله فهو القادر على كل شئ .