شعر: جاسم نعمة مصاول
أميرةُ المطرِ
تَرسمُ قوسَ قزح
في حدقاتِ الأنهارِ
تطاردُني كفراشةٍ
تلثمُ نزيفَ الأشجارِ
تعانقُ سُحابَ حرائقِ النارِ
تودعُها الشهبُ في خلسةٍ من الفجرِ
تُبقيني ذاكرةً ابدية
في مرايا سَعفِ النخيلِ
أنامُ في ظلِ عينيكِ
واعانقُ دموعَكِ الهاربةِ
من جنوني
وجعي يسقطُ في مرايا جسدكِ
وحكاياتي تتكسرُ من خوفي
على ضفافِ امرأةٍ
تطاردُها الاحلامُ
كيف أسيرُ وحيداً
وسطَ الليلِ
ابحثُ عن سرِ امرأةٍ
ضاعتْ في حفلةِ الغجرِ
أمدُّ يدي الى (موجِ البحرِ)
تمسكني عاصفةٌ
اتذكرُّ أسى روحي
ونجماً أفِلَ في صوتي
وشوقي يكبرُ الى حكايات امرأةٍ
نامتْ في عيني
خوفي أن يطردنَي الحلمُ
من أسرارِ الليلِ
وأحملُ روحي بين يديكِ
وتطاردني الكلماتُ والامطارُ
وتهتُ بين روحي وقلبكِ
في المحرابِ
الليلُ يسيرُ وسطَ نورِ القمرِ
كيف يسيرُ الفرحُ في الصحراءِ؟
والاحزانُ تطوقُ واحاتِ الدخانِ
محرابكِ يمشي وحيداً في الليلِ
يبحثُ عن تراتيلِ العِشقِ
وأسرارِ الثلجِ
وحروفِ كتابٍ سقطَ في التيه
والليلُ انعكسَ في المرآةِ
يمدُ يدهُ الى شعلةِ روحي
وموجِ البحرِ
يرتجفُ وجهُكِ مثل مطرٍ
تأخذهُ الريحُ
يمضي في شطآنِ الغربةِ
يلاقي الدهشةَ
في قوسِ قزح
ورمالِ الصحراءِ
وروحِ امرأةٍ شهقت
مثل النارِ…