شعر: اروى السامرائي
متكآن
على شجرة
نحتا على لحائها
قلبً وأولَ حرفٍ
من إسمها و إسمه
وفي وسط القلب
كتبا الى الابد
عهدً ووعد
وإنحنى يقبلها
فسقطت سهواً
من شفتيها المرتجفتينِ
قبله
أنعشت بها نبض المكان
مثيرةً في عزلة الريح
خفيفَ الرغبةِ
حينما تداعب
الورد الخجول
ليرتجف الرحيق
في قلب النرجس و الاقحوان
وتبقى بصمةُ الشذى
شيفيفةً كأجنحةٍ بيضاءَ
تلوح في ذاكرة الاشياء
حقيقةٌ أزليةٌ
وليست محضَ
خيال شعري
لوردة عاشقة
تلتفت الاشواك
بشماته حاسدة
كيف اجتمعت الاضداد
في استقامة واحدة؟
لو تعلمُ كيف ارتوت
من تأوهات الاجساد الشجر
لما استبدلت لحائها
بقشرة معدنية
نسغها
عاليةٌ جودته الالكترونية
ولو أنصطت أكثر
للاوصال التي تمزقت تحتها
لهجرت البلابل الاغصان
وأضربت الاشجار ُ
عن خصوبتها
عن ثمرها
عن اوراقها
عن العالم
الى الابد