استقبل فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف صباح اليوم الجمعة يحيى راشد، وزير السياحة وبصحبته وفد مؤسسة (Opera Romana Pellegrinaggi) المسؤولة عن ملف الزيارات المقدسة بالفاتيكان.
وعبر شيخ الأزهر عن تقديره لقداسة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان على رسالة السلام والمحبة التي أرسلها إلى مصر والأزهر الشريف من خلال هذا الوفد الفاتيكاني، مضيفًا أنه يشعر بأخوة متبادلة مع البابا فرانسيس وأنه رجل محب للسلام، وهو ما يبعث على الأمل في إمكانية تحقيق سلام حقيقي في العالم بفضل التعاون مع المخلصين من أمثال البابا فرانسيس .
وأضاف شيخ الأزهر أن مصر تفخر أنها آوت السيد المسيح عليه السلام، وأنها كانت دائمًا مقصد الأنبياء، وهي تفتح الآن أبوابها لكل أتباع الديانات من جميع أنحاء العالم، معربًا عن خالص تهنئته لقداسة البابا فرانسيس وجميع المسيحيين في العالم بمناسبة قرب أعياد الميلاد.
من جهته، عبر وفد الفاتيكان عن سعادته بوجوده في أكبر وأهم مؤسسة إسلامية في العالم ، وعن تقديره لشخص فضيلة الإمام الأكبر وحكمته الكبيرة في التعامل مع مختلف القضايا وفي خدمة السلام والمحبة حول العالم، مؤكدين أن فضيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا فرانسيس يضطلعان بمسؤولية كبرى بترسيخ السلام العالمي، وهما على قدر هذه المسؤولية.
من جانبه، قال وزير السياحة إن الأزهر الشريف بما يقدمه من نموذج للاعتدال والوسطية وقبول الاختلاف، وبجهوده في الحوار مع القادة الدينيين، وخاصة العلاقة التي تربط بين فضيلة الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان، والتي دفعت البابا لزيارة الأزهر الشريف، وحضور مؤتمر الأزهر العالمي للسلام، كل ذلك جعل من مصر وجهة ومقصدًا عالميًا، ومثل رسالة للعالم بأن مصر آمنة ومستعدة لاستقبال الجميع من كل مكان.