قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة إن معاملة المجر للمهاجرين “غير مقبولة”.
واستخدمت الشرطة المجرية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه ضد عدة مئات من اللاجئين الذين كانوا يحتجون على منعهم من دخول المجر من صربيا.
وقال بان “صدمت عندما شاهدت الطريقة التي عومل بها هؤلاء اللاجئون والمهاجرون. إنها طريقة غير مقبولة.”
وأكد بأن أن “هؤلاء اناس يهربون من الحروب والاضطهاد، وينبغي معاملتهم برحمة وكرامة.”
وجاء في بيان أصدرته الشرطة أن “الجموع على الجانب الصربي من الحدود أصبحت أكثر عدوانية، وبدأت بإلقاء الحجارة والزجاجات والعصي على رجال الشرطة في الجانب المجري، كما اجتازوا الحاجز الحدودي.”
وقالت الشرطة المجرية إنها اضطرت لاستدعاء تعزيزات من أجل التمكن من احتواء “الجموع العدوانية”، وإن “عدة طوابير من رجال الشرطة” اخذت مكان الحاجز الحدودي.
واتهم رئيس الوزراء الصربي ألكسندر فيوسك المجر بأنها تصرفت بـ”وحشية” وبأسلوب “غير أوروبي” مع اللاجئين على الحدود المشتركة بين البلدين.
وشدد على أن صربيا لن تسمح لأي شخص بأن “يهينها”، ودعا الاتحاد الأوروبي للرد على ذلك.
لكن بيان الشرطة المجرية أكد على أنها “تدافع عن حدود المجر والاتحاد الاوروبي وفي نفس الوقت تحترم القانون ومبدأ التناسب.”
ونقلت مصادر عن المهاجر العراقي أمير حسن قوله “فررنا من الحروب واعمال العنف، ولكن لم نتوقع ان نواجه هذا القدر من الوحشية والمعاملة اللا انسانية في أوروبا.”
وقال وزير الخارجية المجري من جانبه إنه طلب من الجانب الصربي التحرك ضد المهاجرين الذين “هاجموا” الشرطة المجرية عند الحدود، على حد تعبيره.
ويأتي هذا التطور بعد أن أغلقت المجر هذا الاسبوع حدودها الجنوبية مع صربيا، وقطعت بذلك واحدا من أهم طرق دخول المهاجرين الى الاتحاد الأوروبي.
وفي وقت لاحق، أصدرت وزارة الخارجية المجرية بيانا قالت فيه إن المجر قررت تعليق العمل في معبر روشكي هورغوس الحدودي مع صربيا لمدة 30 يوما، كما قال رئيس الحكومة المجرية فيكتور أوربان إن حكومته تخطط لاقامة سياج على حدودها مع كرواتيا.