بقلم: عبدالله الديك
في عالمنا اليوم.. اختلطت المفاهيم .. بل بالعربي المشبرح .. اندثرت القيم و المبادئ..و تبخرت الأخلاق.. وأنتشر النفاق و وصف جديد أخترق مسامعنا ألا و هو التطبيل و ينعت الشخص بأنه مطبلاتي .. اي انه موافق بشدة و عنف علي كلام هو أساسًا غير مقتنع به و عارف أنه خطأً.. لكنها المصلحة و المنافع .. و سيطرت كلمة أنا مالي و خلينا في حالنا .. عايزين نأكل عيش .. عندنا أولاد عايزين نربيهم…
أسطر هذه المعاني و هناك الكثير منها بأعمق مما نتخيل ،،
شاهدت فيديو على اليوتيوب لشخص يحاول الانتحار .. فقام بسكب جالون البنزين علي رأسه و كامل جسده تمهيدًا لإشعال النار وإتمام المهمة ..
حوله ناس يشاهدون ما يجري و يبعدون … لا إحساس لا شعور لامبالاة… كلاً يغني على ليلاه.. تصرفات سلبية بإمتياز..
لكن مازالت الدنيا بخير .. اندفع شاب مهذب مانعاً إياه من إشعال النار … بل احتضنه و غمره بكل حب مهدءاً من روعه .. و جاءت امرأة شابة سكبت عليه المياه لإبطال مفعول البنزين .. بكل إيجابية تدخلوا و منعوا حادث أليم..
علي الطرف الآخر.. هناك فيديو لمحاضر جامعي يقوم بطرد طالبة من محاضرته دون سبب أمام زملائها.. دون أي رد فعل لأحدهم..
لكنه استدار و سأل.. لماذا توجد القوانين ؟؟ فشل الطلبة في الإجابة ماعدا طالب قال العدالة..
أحسنت قال المحاضر و عاد للسؤال الأهم: هل كنت ظالمًا لما طردت زميلتكم ؟؟
عاد مؤكداً نعم كنت .. لكن لماذا لم يعترض أحدكم أو حتي إيقافي عن هذا الفعل ؟؟
لم تقولوا أي شيء لإن الأمر لم يؤثر عليكم شخصياً .. وهذا السلوك يضركم و يضر الحياة … تظنون انه لا يخصكم وإنه لا شأن لكم به ..
حسناً أنا هنا معكم لأقول إذا لم تساعدوا في تحقيق العدالة فربما ستواجهون الظلم يوماً ما ولن يقف احد بجانبكم …
الحقيقة و العدالة هي مسؤوليتنا جميعًا و يجب أن نكافح من أجلها لأننا في الحياة و العمل غالباً ما نعيش بجوار بعضنا البعض وليس مع بعضنا البعض .. نبرر لأنفسنا بأن مشاكل الآخرين لا تعنينا ولا تخصنا من الوقوف إلي جانب ما هو صحيح ؟؟ حتي لو كان ذلك يعني مواجهة ما يفعله الجميع.
أعتذر للدرامة و تعالوا نضحك ..
القاضي سأل الزوجة هل أنت مصممة علي الطلاق ؟ الزوجة : نعم سيدي .. فعاد و سألها ما السبب ؟
جاء ردها غريباً .. اختلاف أديان !!
القاضي : يعني انتِ مسيحية و هو مسلم …الزوجة لا لا .. أنا بعبد الله و هو بيعبد النسوان ..